تستعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لدراسة ملف ترشيح الحناء لإدراجها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللا مادي للإنسانية، وذلك خلال الدورة الـ19 للجنة التراث الثقافي اللا مادي التي ستنعقد في مدينة أسونسيون، عاصمة الباراغواي، من 2 إلى 7 دجنبر المقبل.
يأتي هذا الترشيح بتعاون بين 16 دولة عربية، من بينها المغرب، تحت عنوان “الحناء: طقوس، جماليات وممارسات اجتماعية”. وقد نال المقترح دعما واسعا خلال موسم طانطان لعام 2019، حيث عبرت عدة منظمات مجتمع مدني عن رغبتها في إدراج الحناء ضمن لائحة التراث الثقافي العالمي، باعتبارها عنصرا تراثيا متجذرا في المجتمعات العربية ومعبرا عن تنوعها.
وأشار ملف الترشيح إلى أن الحناء تمارس من قبل فئات متنوعة من حيث العمر، والجنس، والأصول العرقية، مما يعكس طابعها الشامل وانتشارها الواسع في الثقافات المختلفة.
إقرأ أيضا: وفاة عروس شابة في ليلة الحناء
ومن المقرر أن تنظر اللجنة خلال هذه الدورة في ترشيحات تشمل 63 عنصرا مقدمة من 90 دولة، منها 58 عنصرا مرشحا للقائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللا مادي. تجدر الإشارة إلى أن هذه القائمة تضم حاليا 611 عنصرا تمارسها مجتمعات من 140 دولة، وتهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي والاعتراف بالممارسات التقليدية والموروثات الشعبية.
ويمثل إدراج الحناء ضمن هذه القائمة فرصة مهمة للمغرب لتسليط الضوء على هذا العنصر التراثي الذي يحظى بمكانة خاصة في المناسبات الاجتماعية والطقوس الاحتفالية، ويعكس عمق الهوية الثقافية المغربية بشكل عام.