أثناء مشاركته في المائدة المستديرة حول “الشباب والثقافة الإفريقية”،.. أكد وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد مهدي بن سعيد أن إفريقيا تشهد تحولا ديموغرافيا نتيجة للتحضر والتعليم وتقدم عوامل التنمية، مشيرا إلى ضرورة التصدي لتحديات الذكاء الاصطناعي بدعم الثقافة كمصدر لفرص العمل.
وفي سياق الثورة الصناعية القادمة، أكد الوزير أن الثقافة تلعب دورا حيويا في تحديد مسار التطور،.. مشددا على أهمية الإبداع والتفرد في مواجهة التحديات. وشدد على أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية وألعاب الفيديو في هذا السياق.
تناول الوزير موضوع ألعاب الفيديو باعتبارها صناعة رئيسية على مستوى العالم، مشيرا إلى نجاح القطاع في المغرب في تحقيق مبيعات تصل إلى 47 مليون دولار في 2022، والتوقعات بنمو يصل إلى 10٪ بحلول 2027.
وأكد بن سعيد على أهمية توجيه الاستثمار نحو تطوير هذه الصناعة في المغرب،.. مع التركيز على تكوين الشباب المغربي لتلبية احتياجات هذا القطاع الواعد. كما طلبت وزارة التربية التعاون لتطوير ألعاب فيديو تعليمية باللغة الدارجة لتعزيز التعلم من خلال الألعاب للشباب المغاربة.
كما تحدث وزير الثقافة، عن أهمية الحفاظ على التراث المغربي وتعريف العالم به، خاصة في مجال ألعاب الفيديو، بهدف حمايته.
وأشار إلى توقيع اتفاقية تعاون مع اليونسكو للمحافظة وتعزيز التراث الثقافي في إفريقيا. وفيما يتعلق بالسينما، أكد على ضرورة إعادة النظر في تسعير تذاكر السينما وفتح قاعات جديدة بأسعار مناسبة في المدن المتوسطة.
وأكد الوزير على أهمية صناعة السينما كقطاع يسهم في تنمية المهارات وتعزيز التعاون الدولي، وأشار إلى إطلاق 150 دار سينما جديدة بهدف تعزيز التفاعل بين المغاربة ودور السينما وتحفيز الاقتصاد المحلي. كما أكد على أهمية تطوير صناعة السينما في المغرب، بما في ذلك إنتاج أفلام تاريخية وأفلام للأطفال، وأعرب عن رغبته في تصدير المزيد من الأفلام المغربية إلى الخارج.
ختم حديثه بتأكيد على أن النهوض الاقتصادي يعتمد على السيادة الثقافية وإنتاج المحتوى الثقافي الإفريقي،.. وأشار إلى أن “إفريقيا تمتلك كل الأوراق في يدها للمعادلة الرابحة: الشباب + الثقافة”.