الأكثر مشاهدة

المغرب يدعو لتحرير الشرق الأوسط من الرعب النووي.. ورسالة صارمة لإسرائيل

وسط توتر إقليمي متصاعد وغياب إسرائيل المتعمد، قاد المغرب من العاصمة الأردنية عمان، نداء واضحا للمجتمع الدولي مفاده: لن يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون التخلص من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها النووي.

السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، لم يخف صعوبة المهمة، لكنه أكد أن التحدي ممكن التحقيق، شريطة توفر إرادة جماعية حقيقية. وجاء ذلك خلال رئاسته لأشغال لجنة العمل الثالثة ضمن المؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، الذي يعقد لأول مرة خارج مقر الأمم المتحدة، وبمشاركة كافة دول المنطقة باستثناء إسرائيل، التي تستمر في رفض الانخراط في هذا المسار الدولي.

المؤتمر الأممي شهد حضورا لافتا من إيران، ما أضفى زخما سياسيا على النقاشات، في وقت يتصاعد فيه القلق من سباق التسلح النووي في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم. هلال شدد في كلمته الافتتاحية على التزام الملك محمد السادس الراسخ، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بدعم كل المبادرات الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

- Ad -

هل يتحقق حلم الشرق الأوسط بلا أسلحة نووية؟ المغرب يدعو للتوازن بين إيران وإسرائيل

وأكد الدبلوماسي المغربي أن السياق العالمي، الذي يشهد تراجعا في احترام القانون الدولي وتنامي النزاعات،.. يملي مسؤوليات أكبر على الدول المشاركة،.. مشددا على أن الحوار والدبلوماسية والتفاوض هي الأدوات الوحيدة لبناء الثقة ومجتمع إقليمي خالٍ من أسلحة الدمار.

وفي رسالة مشفرة إلى إسرائيل،.. قال هلال إن نموذج الشرق الأوسط يجب أن ينتقل من منطق الصراع والتسلح إلى منطق التنمية والتعاون،.. مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من تجارب خمس مناطق خالية من السلاح النووي عبر العالم، تضم أكثر من 100 دولة.

اللجنة التي تستمر أشغالها لثلاثة أيام،.. تعرف مشاركة رفيعة لممثلين عن منظمات دولية ومراكز تفكير وخبراء نزع السلاح من أميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا. أما إسرائيل، ورغم توجيه الدعوة لها، فقد اختارت مرة أخرى الغياب،.. وهو ما يطرح علامات استفهام حول مدى استعدادها للتخلي عن ترسانتها النووية غير المعلنة.

ختاما، أعرب المغرب عن أمله في أن تشكل مخرجات هذا المؤتمر نقطة تحول حقيقية،.. لتحرير المنطقة من خطر السلاح النووي، ووضع حد لهيمنة القلق النووي الإسرائيلي والطموحات الإيرانية المثيرة للجدل،.. في أفق بناء شرق أوسط يسوده الأمن المشترك والعيش الكريم.

مقالات ذات صلة