تشهد أيسلندا انفجار بركاني حيث انفتح شق طوله يبلغ حوالي 4 كيلومترات في الأرض، مما يشير إلى استمرار نشاط بركاني يشغل علماء الأرصاد والمتابعين.
أكدت المنظمة البحرية الدولية أن طول الشق زاد عن تقديراتها السابقة، حيث كان يقدر سابقا بنحو 2.8 كيلومتر، وبذلك يكون أطول بثلاث مرات من الثوران السابق الذي وقع في الصيف الماضي.
حدث هذا الثوران الأخير، الرابع خلال عامين، على بعد 3 كيلومترات من قرية جريندافيك التي تضم حوالي 4000 نسمة، حيث تم إجلاء السكان في 11 نونبر بسبب تراكم الصهارة.
أعلنت الشرطة عبر فيسبوك أن جميع الطرق المؤدية إلى “كرينادفيك” مغلقة حاليا بسبب الانفجار البركاني،.. وسيظل ذلك الوضع قائما في الأيام القليلة المقبلة، وأشارت إلى أن السكان لا يواجهون خطرا في الوقت الحالي.
ووفقا للمنظمة البحرية الدولية، فإن المخاطر المتعلقة بحركة المرور الجوية ما زالت منخفضة حتى الآن. تم تغيير رمز لون الطيران إلى اللون الأحمر لفترة وجيزة ولكن سرعان ما تم تعديله إلى اللون البرتقالي في حالة عدم وجود سحابة رماد.
أوضحت شركة تشغيل المطارات الأيسلندية ‘إيسافيا’ على موقعها الإلكتروني خلال الليل،.. “في الوقت الحالي، لا يوجد أي تأثير على رحلات الوصول أو المغادرة في مطار كيفلافيك”،.. حيث كانت حركة المرور خفيفة نسبيا في هذا الوقت المتأخر.
يذكر أن بركان Eyjafjallajökull في عام 2010 تسبب في أكبر اضطراب في حركة الطيران على مستوى عالمي. ومنذ ذلك الحين، تشير الانفجارات البركانية الأخيرة في جنوب الجزيرة إلى تجدد النشاط البركاني في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك براكين أخرى في أيسلندا،.. مثل بركان أسكجا في المناطق الجبلية غير المأهولة وسط البلاد، علامات نشاط مؤخرا.
يعد بركان كاتلا، القريب من الساحل الجنوبي، من بين البراكين الأكثر رعبا في البلاد. آخر ثوران له كان في عام 1918،.. ومع وجود فترة طويلة من السكون غير المعتاد، مع احتمالية نشاط مستقبلي وشيك.