أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة Cell Metabolism تأثيرا غير متوقع على العمر البيولوجي للنساء خلال فترة الحمل. وفقا لهذا البحث، يؤدي الحمل إلى تقدم ساعة العمر البيولوجي للجسم إلى الأمام بعدد من السنوات.
ومع ذلك، فإن هذه التأثيرات لا تتجلى بشكل كامل إلا بعد ولادة الطفل. استخدمت الدراسة مؤشرات الشيخوخة الجزيئية، التي تقيس الضرر الذي تلحقه الخلايا البشرية بمرور الوقت، لفحص تأثير الحمل على عملية الشيخوخة.
وأظهرت الدراسة أيضا أن الأشخاص الذين أرضعوا أطفالهم كانوا قادرين على عكس عملية الشيخوخة الجزيئية بمعدل أسرع، مما يشير إلى أهمية التأثير الإيجابي للرضاعة الطبيعية على صحة الأمهات.
إقرأ أيضا: استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل: تحذيرات من الآثار الجانبية
أجرى الخبراء في الدراسة تحليلا لعينات الدم من 120 امرأة خلال مراحل مختلفة من فترة الحمل،.. وقدمت حوالي 65 امرأة عينات بعد الولادة.
يشغل كيران أودونيل، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة ييل، منصب الباحث الرئيسي في هذه الدراسة. وأشار أودونيل قائلا: “خلال فترة تقدمت بما يقرب من 20 أسبوعا، وخلال جمع العينات من بداية الحمل حتى نهايته، لاحظنا زيادة في المؤشرات الحيوية الجينية تدريجية بمقدار يعادل حوالي عامين، مما يدل على زيادة في عملية الشيخوخة البيولوجية”.
وأضاف أودونيل: “ما كان مفاجئا لنا للغاية كان الانعكاس الواضح للعمر البيولوجي بعد مرور ثلاثة أشهر من الولادة”.
وخلصت الدراسة إلى أن “النساء بعد ثلاثة أشهر من الولادة يظهرن أصغر سنا من الناحية البيولوجية مقارنة بالحالة التي كانوا عليها في أواخر فترة الحمل”.