شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم 18 غشت 2025 لقاء رسميا جمع وفدا عسكريا مغربيا بمسؤولين من الجيش الموريتاني، في إطار مساعي تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. غير أن الزيارة التي حملت في جوهرها بعدا تنسيقيا وتعاونيا، سرعان ما أثارت تفاعلات إعلامية بسبب ظهور خريطة المغرب كاملة تشمل الأقاليم الجنوبية.
فقد تداولت بعض المنابر الإعلامية المحسوبة على جبهة البوليساريو صورا من الاجتماع، معتبرة أن اعتماد هذه الخريطة داخل فضاء رسمي موريتاني يترجم تحولا في موقف نواكشوط تجاه قضية الصحراء. وزاد من حدة النقاش نشر لقطات توثق تبادل هدايا تضمنت بدورها خريطة المملكة في شموليتها.
الوفد المغربي كان برئاسة العقيد البحري خليل بشيري،.. المفتش العام المساعد للقوات المسلحة الملكية المكلف بالصحافة،.. والذي أجرى محادثات مع العقيد سيدي محمد حديد، مدير العلاقات العامة بالأركان العامة للجيوش الموريتانية. وقد تمحورت المناقشات حول آفاق تطوير التعاون في مجالات الإعلام العسكري والتواصل المؤسسي، إلى جانب تبادل التجارب والخبرات.
ويأتي هذا اللقاء في سياق دينامية متواصلة تشهدها العلاقات المغربية الموريتانية،.. حيث يسعى الطرفان إلى رفع مستوى التنسيق وتوسيع مجالات الشراكة العسكرية. وبينما ركز الاجتماع على تعزيز جسور التعاون،.. حاولت بعض الأطراف الإعلامية استغلال حدث الخريطة لإثارة جدل سياسي لا يعكس بالضرورة مضمون المباحثات ولا أهدافها.