أعلن خبراء في مجال الطب والبحث العلمي عن تطور ملحوظ في مجال علاج السرطان، حيث أعلنت شركة موديرنا، المعروفة بتطويرها لقاحات كوفيد، عن تطويرها لقاحا تجريبيا قد يكون الحل المنشود لعدد من أنواع السرطان المتقدم.
تم إطلاق اللقاح التجريبي المسمى mRNA-4359، والذي يهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من سرطان الجلد المتقدم وسرطان الرئة وأنواع أخرى من الأورام الصلبة. وقد أظهرت الدراسات الأولية أن اللقاح قد يكون آمنا وفعالا في تدمير الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة.
إقرأ أيضا: لقاح ثوري لعلاج السرطان سيتم اختباره في إنجلترا وأستراليا
يشرف الدكتور ديفيد بيناتو وفريقه في إمبريال كوليدج إن إتش إس ترست في لندن على عمليات الاختبار والتجارب لتقييم فعالية اللقاح وسلامته. ومن المتوقع أن تمتد هذه المرحلة لثلاث سنوات، حيث يتم تجربة اللقاح على عينات أوسع من المرضى لتحديد تأثيره وفاعليته.
تعد هذه الخطوة خطوة مهمة نحو تحقيق طموحات عديدة في مجال علاج السرطان، حيث يتطلع الباحثون إلى فتح آفاق جديدة لعلاجات أقل سمية وأكثر دقة. وفي ظل تطور التكنولوجيا الحديثة والفهم المتزايد لعملية تكوين الخلايا السرطانية،.. يأمل العلماء في أن يكون هذا اللقاح نقطة تحول في مسار علاج السرطان.
إقرأ أيضا: جائزة نوبل لعالمين طورا لقاحات كورونا بتقنية mRNA.. وتكريم باحث مغربي في السرطان
من جانبه، أعرب الدكتور كايل هولين من شركة موديرنا عن تفاؤله بالنتائج المبكرة للتجارب،.. معربا عن أمله في أن تفتح هذه الابتكارات الجديدة أفاقا واسعة في عالم علاجات السرطان.
لقاح شركة موديرنا لعلاج السرطان
ومن المقرر أن تستمر التجربة السريرية للقاح التجريبي لمكافحة السرطان، المعروف بالاسم Mobilize،.. لفترة تصل إلى ثلاث سنوات. سيتم جلب ما بين 40 إلى 50 مريضا من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذه التجربة الهامة. من المقرر أن تشمل هذه المرحلة من التجارب مشاركة مرضى من لندن، إسبانيا، الولايات المتحدة،.. وأستراليا، ويترك مجالا لاحتمالية التوسع في المشاركة.
إقرأ أيضا: السرطان والهجوم على الدماغ: دراسة تكشف عن تفاصيل مفاجئة
أشار البروفيسور بيتر جونسون، مدير السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية،.. إلى أن اللقاحات قد تمثل تطورا ثوريا في مجال مكافحة السرطان. وأضافت وزيرة الصحة البريطانية فيكتوريا أتكينز أن العلاج الذي يقدمه اللقاح يحمل إمكانيات هائلة لإنقاذ الأرواح،.. مع إحداث تحول جذري في طريقة علاج هذا المرض الخطير، من خلال علاجات فعّالة وأقل سمية.