تشهد سماء المغرب، صباح السبت 29 مارس 2025، ظاهرة فلكية استثنائية تتمثل في كسوف جزئي للشمس، ينتظر أن يغطي ما يصل إلى 30% من قرصها في بعض المناطق.
وأفاد الدكتور زهير بنخلدون، مدير مرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، أن الكسوف سينطلق قرابة الساعة العاشرة صباحا، وسيدوم لنحو نصف ساعة، وفقا للمعطيات الفلكية المتوفرة. وأضاف أن النسبة التي سيحجب بها قرص الشمس ستتفاوت بين جهات المملكة، حيث ستبلغ حوالي 30 في المائة بالمناطق الغربية، مقابل 20 في المائة فقط في الجهات الشرقية.
وأوضح بنخلدون أن الظاهرة ستكون مرئية في عموم التراب الوطني، بشرط صفاء الأجواء وخلو السماء من السحب، ما يتيح لعشاق الفلك فرصة ثمينة لمتابعة هذا الحدث الكوني النادر.
إقرأ أيضا: ثقب أسود يلتهم 370 شمسا سنويا: ظاهرة فلكية تعيد تعريف “أعنف منطقة” في الكون
وحذر المسؤول الفلكي من مخاطر النظر المباشر إلى الشمس خلال فترة الكسوف، مؤكدا أن الأمر قد يتسبب في أضرار جسيمة للعين قد تصل إلى فقدان البصر. ودعا إلى استخدام نظارات واقية مخصصة لهذا الغرض، أو اعتماد وسائل مشاهدة علمية آمنة.
الجدير بالذكر أن المغرب يشهد بين الفينة والأخرى مثل هذه الظواهر الفلكية، لكن حدوثها يظل متباعدا،.. ما يجعل من كسوف السبت موعدا مثيرا للاهتمام بالنسبة لهواة الرصد والمتخصصين على السواء،.. وفرصة لتعزيز الوعي بأهمية الفلك في الحياة العلمية والثقافية.