لم يكن يوم الأحد عاديا بمقاطعة عين السبع في الدار البيضاء، حيث تحوّل مشهد من المفترض أن يكون للترفيه والمرح إلى فاجعة مؤلمة، بعد أن شهد المسبح البلدي حادثة غرق مروعة لطفل صغير، وسط صدمة مرتادي المكان واستياء عائلاتهم.
وحسب ما توصلت به “آنفا نيوز” من مصادر محلية، فإن الطفل تم انتشاله من قاع حوض السباحة فاقدا للوعي، قبل أن تنقل جثته الهامدة بسرعة صوب إحدى المصحات القريبة، حيث أدخل قسم العناية المركزة وهو في حالة صحية حرجة جدا.
هذا الحادث المؤلم ألقى بظلاله الثقيلة على أجواء المسبح،.. وأثار موجة من الاستياء وسط الأسر التي كانت تتابع المشهد في رعب،.. خصوصا مع تسجيل غياب التجهيزات الأساسية لإنقاذ الأرواح، وعدم تواجد العدد الكافي من المنقذين المؤهلين لمراقبة الأطفال.
مرتادون للمسبح عبروا عن غضبهم مما وصفوه بالإهمال الفادح الذي يطال المرافق الترفيهية العمومية،.. خاصة في ظل الازدحام الكبير الذي تعرفه خلال فصل الصيف، مؤكدين أن السلامة ليست ترفا بل حق أساسي،.. وأن الحادث يجب أن يكون ناقوس خطر للسلطات المعنية من أجل إعادة النظر في تدبير مثل هذه المرافق.
وتتكرر حوادث الغرق في المسابح العمومية سنويا بالمغرب، في ظل غياب حقيقي لمعايير السلامة،.. سواء من حيث الموارد البشرية المؤهلة أو التجهيزات المستعجلة، ما يستوجب تدخلا فوريا لوضع حد لهذا الاستهتار.