شهدت السواحل الشمالية لموزمبيق مأساة بحجم كبير، حيث أعلن رئيس البلاد، فيليب نيوسي، اليوم الاثنين، عن وفاة أكثر من 100 شخص جراء غرق عبارة قبالة هذه السواحل، بينما لا يزال نحو 20 آخرين في عداد المفقودين، مما خلف صدمة وحزنا عميقين في البلاد وخارجها.
وفي تصريحات للإعلام، أكد مسؤول من معهد النقل البحري في موزمبيق أن العبارة التي كانت تحمل حوالي 130 راكبا، كانت في الأساس قارب صيد غير مرخص لنقل الركاب، مما جعلها غير قادرة على تحمل الأحمال البشرية بشكل آمن.
ووفقا لتصريحات مدير إنتراسمار، لورنكو ماتشادو،.. فقد كانت العبارة تقل عددا من الأشخاص من مدينة لونجا في مقاطعة نامبولا إلى جزيرة موزمبيق يوم الأحد الماضي،.. لكنها تعرضت لموجة مد قاسية أدت إلى غرقها.
وفي سياق متصل، أشار بيان صادر عن مكتب وزير الدولة لمقاطعة نامبولا إلى أن الركاب الذين كانوا على متن العبارة كانوا يحاولون الفرار من انتشار وباء الكوليرا، حيث تمكنت قوات الإنقاذ من إنقاذ 10 أشخاص، بينما لا يزال حوالي 20 آخرين في عداد المفقودين.
وكرد فعل فوري على هذه الكارثة، أعرب نيوسي عن حزنه العميق وأمر بإرسال وزير النقل للتحقيق في الحادث،.. مؤكدا أن الحكومة ستجتمع لتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف تداعيات هذه الفاجعة.
وفي مشاهد مؤلمة، أظهرت مقاطع فيديو متداولة جثث عديدة ملقاة على الشاطئ،.. وبعض الأشخاص يحملون جثث أطفال، مما يجسد مدى الفظاعة التي شهدها هذا الحادث الأليم.
يأتي هذا الحادث في ظل محنة تعاني منها موزمبيق وبلدان أخرى في الجنوب الأفريقي، بسبب تفشي وباء الكوليرا،.. حيث سجلت البلاد أكثر من 15000 حالة إصابة منذ أكتوبر الماضي، ما أدى إلى وفاة 32 شخصا،.. مع تسجيل 5084 حالة إصابة و12 حالة وفاة فقط في مقاطعة نامبولا.