تعرف مختلف المدن المغربية موجة جديدة من محاولات قرصنة الهواتف المحمولة عبر تطبيق “واتساب”، حيث يتلقى العديد من المواطنين رسائل من أرقام هاتفية أجنبية تهدف إلى استدراجهم نحو روابط مشبوهة. تبدأ هذه المحاولات عادة بإيهام الضحية بأن المتصل أخطأ الرقم، ثم محاولة دفعه للنقر على روابط مغرية تدّعي بأنها صور أو مستندات هامة، لكنها في الواقع تحتوي على برامج خبيثة تهدف إلى اختراق الهواتف وسرقة بياناتها.
وتؤكد شهادات عدة مواطنين تعرضوا لهذه المحاولات أن القراصنة يعتمدون على تكتيكات احتيالية متعددة، تشمل إرسال روابط مفخخة قد تثير فضول الضحية أو تخلق لديه شعورا بالضرورة لفتحها. يهدف المحتالون من وراء ذلك إلى الوصول إلى البيانات الشخصية المخزنة في الهواتف، مثل الرسائل النصية، الصور، أو حتى الحسابات المصرفية الخاصة بالمستخدمين.
إقرأ أيضا: توقيف شاب بالدار البيضاء متورط في قرصنة الهواتف
ومع تزايد هذه المحاولات، يؤكد الخبراء أن تفعيل ميزات الأمان المتوفرة في التطبيقات، مثل التحقق بخطوتين وتحديث أنظمة التشغيل بشكل دوري، يمكن أن يقلل من احتمالات التعرض لهذه الهجمات. كما ينصح بالإبلاغ عن الأرقام المشبوهة فور تلقي رسائل غير معروفة، والامتناع عن النقر على الروابط التي قد تبدو مشكوكا فيها.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأساليب الاحتيالية ليست جديدة، فقد شهدت تزايدا كبيرا في الأشهر الماضية، ما أدى إلى تعرض العديد من المواطنين لاختراقات وسرقات طالت بياناتهم الشخصية. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل الجهات المختصة، لا يزال القراصنة يبتكرون طرقا جديدة لاستهداف الضحايا، مما يتطلب مزيدا من اليقظة واتخاذ تدابير أمنية إضافية لحماية الهواتف الذكية من هذه المخاطر الرقمية المتزايدة.