لقي أحد الحراس الشخصيين المرافقين للرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني،.. حتفه فيما يعتقد أنها محاولة اغتيال، بينما أصيب حارس آخر جراء ما قيل بأنه “حادث سير” تعرض له الموكب الرئاسي خلال عودته من المعبر الحدودي بين موريتانيا والجزائر.
وفي التفاصيل، وقع الحادث أثناء عودة الوفد الرئاسي من المعبر الحدودي بين المملكة الموريتانية والجمهورية الجزائرية باتجاه مدينة تندوف. وقد غادر الوفد المدينة بعد زيارة استمرت ساعات وشهدت تدشين مشاريع هامة.
تمثل الواقعة حدثا صادما، خاصة وأنها جاءت في سياق تدشين معبر تندوف من قبل الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. وبعد أيام من صدور تحذيرات أوروبية وأمريكية من زيارة قرابة ثلث الجزائر، يشمل ذلك المناطق الحدودية مع تونس وليبيا وكل الجنوب الجزائري بما في ذلك الحدود مع موريتانيا بداية من تندوف لأسباب أمنية. و نوهت التقارير إلى أن الحدود الجزائرية مع المغرب وحدها الآمنة.
مع تسارع أحداث الواقعة، ظهرت تساؤلات حول السبب الذي دفع الوفد الموريتاني إلى مغادرة تندوف باتجاه نواكشوط عبر البر،.. خاصة في ظل بعد المسافة الكبيرة بين المدينتين.
إقرأ أيضا: دعا لهجمات إرهابية في المغرب.. تعيين مديوني في منصب كبير بالجزائر
تحدثت تقارير عن أن الحادث ليس مجرد صدفة،.. مما دفع بعض المتابعين إلى اتهام إحدى أجنحة النظام الجزائري التي تتصارع حول السلطة بمحاولة اغتيال الرئيس الموريتاني ولد الغزواني لإضعاف جناح تبون. تقول تقارير إن المعلومات الأولية تشير إلى أنها محاولة اغتيال مدبرة من قبل النظام الجزائري وابن الرئيس السابق ولد عبد العزيز، مع تواطؤ المخابرات العسكرية الجزائرية.
تعليقا على الواقعة، قال منار اسليمي، أستاذ القانون الدولي،.. إن الحادث يبدو كمحاولة اغتيال مدبرة من قبل النظام العسكري الجزائري وابن الرئيس الموريتاني السابق. وأشار إلى صراعات سابقة بين ولد الغزواني ووالد ولد عبد العزيز،.. مضيفا أن الحادث يبرز خلفيات سياسية قد تكون وراء هذا الحادث الأليم.
يترقب المجتمع الدولي مزيدا من التحقيقات والتطورات لفهم حقيقة ما حدث وتحديد مسؤوليات الأطراف المعنية في هذا الحادث المأساوي.