بدأ مشروع الربط السككي السريع (RER) في الدار البيضاء يتخذ خطوات ملموسة بعد سنوات من الترقب، حيث عادت الفكرة إلى السطح من جديد خلال اجتماع مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، الذي عقد في السابع من أكتوبر في إقليم المحمدية. هذا المشروع، الذي طال انتظاره، يهدف إلى تحسين بنية النقل في المنطقة بالتزامن مع استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030.
يهدف هذا الشبكة الحديدية إلى ربط المدن الرئيسية في الجهة بشكل فعال، حيث سيوفر ممرات مباشرة تربط بين مدينة بنسليمان وملعب الحسن الثاني، إضافة إلى ربط المدينة بمطار محمد الخامس. يعتبر هذا المشروع جزءا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية، بما يضمن تسهيل حركة الزوار خلال الأحداث الكبرى.
وقد أشارت مصادر مطلعة إلى أن الإعلان الرسمي عن المشروع المنتظر سيأتي في الأسابيع المقبلة،.. مما يعد خطوة مهمة نحو تطوير بنية النقل في منطقة تشكل 32% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب. وعبرت نبيلة الرميلي، عمدة العاصمة الاقتصادية، عن أهمية هذا المشروع، مؤكدة أن هناك اتفاقية قيد التحضير بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والجهات المعنية في المدينة.
يتضمن مشروع RER في الدار البيضاء ثلاث خطوط رئيسية، الأولى تربط بين مدينة المحمدية وجامعة زناتة،.. والثانية تصل بين المناطق الاستراتيجية في المحمدية والنواصر،.. بما في ذلك المطار، بينما تهدف الثالثة إلى ربط المناطق السكنية والصناعية بين محطة الدار البيضاء ومطار النواصر.
هذا التحرك نحو إنشاء بنية تحتية متطورة يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحسين خدمات النقل العام،.. وهو ما سيساهم في دعم الاقتصاد المحلي ويعزز من مكانة المغرب في الساحة الدولية. في الوقت نفسه، انطلقت السلطات المحلية في إعداد دراسات تفصيلية لحركة المرور والتداخل بين وسائل النقل في 20 محطة متعلقة بمشروع الـRER.
إذاً، يبدو أن الدار البيضاء تتجه نحو مستقبل أكثر ترابطا وفعالية،.. مما يضمن أن تكون المدينة في صدارة التحولات الحضرية الكبرى في المملكة.