قررت نقابتا المهن الموسيقية والتمثيلية في مصر اتخاذ خطوة غير مسبوقة ضد الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، حيث أصدرتا قرارا بوقفها عن العمل في مصر على خلفية انتهاكها لشروط التعاقد مع شركة إنتاج سينمائي. يأتي هذا القرار نتيجة لعدة انتهاكات من قبل الفنانة التي شملت عدم حضور حفل مخصص لها في الساحل الشمالي رغم حصولها على المبلغ المتفق عليه، مما ألحق أضرارا مالية جسيمة بمنظم الحفل.
الحادثة التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الفنية بدأت عندما تلقت نقابة المهن التمثيلية شكوى من شركة الريماس للإنتاج الفني،.. التي اتهمت هيفاء وهبي بعدم الالتزام ببنود العقد المبرم معها. بحسب النقيب أشرف زكي، فإن هيفاء وهبي تقاضت عربونا من الشركة لكنها أخفقت في تقديم الأداء المتفق عليه، ورفضت إعادة العربون مما زاد من تعقيد الوضع. وقد استدعت هذه الأزمة تدخلا رسميا من النقابة، حيث تم اتخاذ قرار بمنعها من العمل بناء على اللائحة الداخلية لاتحاد النقابات الفنية التي تضم النقابات التمثيلية والموسيقية والسينمائية.
في إطار هذه الأحداث، تحدث منظم الحفلات ياسر الحريري عن التفاصيل التي أدت إلى تقديم الشكوى. وفقا للحريري، فقد دفع مبلغا كبيرا كعربون لهيفاء وهبي بعد الاتفاق على إحيائها لحفل في الساحل الشمالي. إلا أن الفنانة لم ترد على مكالماته ولم تتواصل معه إلا قبل الحفل بخمسة أيام فقط،.. وهو ما تسبب في عدم القدرة على ترتيب كافة جوانب الحدث بشكل ملائم. وعلى إثر ذلك، قدم شكوى رسمية إلى نقابة المهن الموسيقية للمطالبة برد العربون.
وفي تصريح مشترك من قبل نقابتي المهن الموسيقية والتمثيلية،.. أشار البيان إلى أن النقيب أشرف زكي قام بمخاطبة نظيره مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية،.. بتفعيل الإجراءات القانونية اللازمة ضد هيفاء وهبي. وقد أكد البيان على ضرورة التعاون بين النقابات الثلاث، مشددا على أن الفنانة لم تلتزم بقرارات لجنة التحقيق،.. مما أدى إلى إيقاف هيفاء وهبي عن العمل في مصر ومنعها من الحصول على التصاريح الفنية في المستقبل.