لم يمر انسحاب الفنان المغربي، عبد الحفيظ الدوزي، من الأغنية الرسمية لافتتاح كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، التي هندس تفاصيلها المنتج العالمي “ريدوان”، مرور الكرام. فخلف الكواليس، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بسيل من التأويلات التي تراوحت بين “الخلافات المادية” و”الصراعات الفنية”، قبل أن يقرر الدوزي الخروج عن صمته ليضع حدا لهذه العاصفة.
وفي لقاء صحفي احتضنته مدينة الدار البيضاء مساء أمس الخميس، كشف الدوزي بملامح هادئة أن اسمه كان ضمن القائمة الأولى التي تواصل معها “ريدوان” للمشاركة في هذا العمل القاري الضخم. وأكد النجم المغربي أن المباحثات بلغت مراحل متقدمة، إلا أن “تطورات لاحقة على المستوى التنظيمي” – حسب تعبيره – جعلته يفضل الانسحاب بهدوء، بعيدا عن ضجيج “البوز” أو إثارة أي بلبلة قد تؤثر على صورة العمل.
وبلهجة حازمة، نفى الدوزي كل ما راج حول وجود خلافات حول “الأجر” أو التعويضات المادية مع “ريدوان”، واصفا تلك الإشاعات بأنها “لا أساس لها من الصحة”. وأوضح أن المنتج العالمي يدرك جيدا الحيثيات الحقيقية لقراره، مشددا على أن الود الشخصي والاحترام المهني لا يزالان يطبعان علاقته بـ “ريدوان”، الذي أثنى الدوزي على مجهوداته الجبارة لإخراج حفل الافتتاح في أبهى حلة.
وعرج الدوزي خلال حديثه على أغنيته “الموازية” التي أطلقها رفقة الفنان الجزائري الشاب فضيل احتفاء بالكان، نافيا بشدة أن تكون “حركة التفافية” للتشويش على الأغنية الرسمية أو الدخول في سباق “التنافس”. وقال في هذا الصدد: “مبادرتنا تعبير فني حر عن حب الوطن والاعتزاز باستضافة هذا العرس الإفريقي، وهي لا تلغي ولا تنافس المجهود الكبير الذي بذله زملائي في العمل الرسمي”.
واختتم الدوزي تصريحه بالتأكيد على أن كل عمل فني يسوق لصورة المغرب المشرقة يستحق الدعم والتصفيق، مؤكدا أن انسحابه كان “قرارا مهنيا” صرفا لا يفسد للود الوطني قضية.


