في خطوة فنية تعزز مكانة المغرب كقبلة عالمية للإنتاج الدرامي والسينمائي، اختار صناع المسلسل المصري الشهير “المداح”، تصوير أجزاء واسعة من موسمه السادس فوق تراب المملكة. هذا الاختيار لم يكن مجرد بحث عن جمالية الكادر، بل جاء لنقل المشاهد العربي إلى قلب الثقافة والتراث المغربي الأصيل، ضمن رحلة “صابر المداح” الجديدة المليئة بالأسرار والروحانيات.
وتبرز المشاهد المصورة في مناطق متنوعة من المغرب جوانب غنية من الهوية المغربية، تظهر جليا في الديكورات المتقنة، والملابس التقليدية، والبيئة المحيطة بالشخصيات. ويسلط العمل الضوء على مسار البطل “صابر المداح” الذي يحل بالمغرب في رحلة روحية تقوده عبر محطات مختلفة وصولا إلى “الزوايا الصوفية”، التي تشكل ركيزة أساسية في التراث الروحي للمملكة.
ويشهد الموسم السادس حضورا وازنا للفنان المغربي “عبد اللطيف الكغاط”، الذي يطل بدور محوري يتجاوز حدود الاستقبال؛ حيث يرافق البطل “صابر” كدليل ورفيق في تحركاته وتنقلاته عبر أرجاء المغرب، ما يمنح القصة بعدا دراميا جديدا يمزج بين الخبرة المحلية والدراما المصرية العابرة للحدود.
صراعات أخلاقية ودراما نفسية معقدة
يروي “المداح” قصة رجل يعيش صراعات داخلية عميقة وتحديات مجتمعية كبرى، حيث تتداخل العلاقات العائلية والاجتماعية مع التركيز على القيم والمبادئ. المسلسل يغوص في نفسية البطل المعقدة، مرافقا رحلته بين الوفاء والخيانة، وبين الحفاظ على التقاليد ومحاولات التجديد، في إطار يجمع بين التوتر الدرامي والمواجهات الأخلاقية التي تعكس قوة الصبر والقوة الداخلية في أصعب الظروف.
ويجمع الموسم السادس نخبة من ألمع النجوم، على رأسهم حمادة هلال، هبة مجدي، خالد سرحان، فتحي عبد الوهاب، دنيا عبد العزيز، وحنان سليمان، إلى جانب انضمام أسماء وازنة مثل غادة عادل، خالد الصاوي، ومي سليم. ويأتي اختيار المغرب، وتحديدا مناطق في الشمال، ومراكش، وورزازات، تأكيدا على التنوع الطبيعي والثقافي الذي يجعل من المملكة بيئة مثالية لصناع الفن العربي والعالمي.


