ابتداء من اليوم، الخميس 1 ماي 2025، تلوح في أفق محطات الوقود بالمغرب انخفاض جديد في أسعار المحروقات، وإن كان طفيفا، لكنه يبعث على التساؤل أكثر مما يدعو إلى الابتهاج.
أسعار الغازوال والبنزين ستتراجع بحوالي 20 سنتيما للتر الواحد. رقم يبدو متواضعا،.. وربما بالكاد يلحظ على شاشات مضخات التزود،.. لكنه يثير نقاشا أعمق حول واقع أسعار الطاقة في البلاد ومدى تجاوبها مع تقلبات السوق الدولية.
فهل هذا التراجع – مهما كان بسيطا – يعد مؤشرا على نية التهدئة التدريجية، أم مجرد خطوة تجميلية لا تمس صميم الإشكال البنيوي لأسعار المحروقات بالمغرب؟ وهل يكفي هذا “التنقيص” لإعادة بعض الدفء إلى جيوب المواطنين الذين أنهكتهم موجات الغلاء المتعاقبة؟
ورغم أن 20 سنتيما قد لا تغير المعادلة كثيرا في نظر مستهلك يعاني من ضغط مصاريف النقل والتزود،.. إلا أنها تفتح الباب من جديد لسؤال شائك: متى تتوقف لعبة “المد والجزر” في أسعار الوقود،.. ويوضع حد لاحتكار السوق وتقلباته التي غالبا ما تصعد ولا تنخفض بنفس الجرأة؟