في تطور مفاجئ لقضية الإمام إسماعيل بن جيلالي، إمام مسجد بلويتس المهدد بالإغلاق، اكتشف المحققون مخدرات وأموالا في منزله بعد حادثة مروعة تعرض لها ابنه. الحادثة وقعت في مرسيليا عندما ألقي نجل الإمام، البالغ من العمر 21 عاما، من نافذة الطابق الثالث على يد خمسة رجال ملثمين، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
الشاب، الذي كان معروفا لدى الشرطة، ألقي من شقة شريكه السابق في منطقة قريبة من محطة سان تشارلز، وعثرت عليه دورية للشرطة ملقى على الأرض في حالة حرجة. بعد نقله إلى المستشفى، أكد مصدر مقرب أن حالته الصحية تحسنت وأنه تجاوز مرحلة الخطر.
وفي أعقاب الحادثة، فتح مكتب المدعي العام في مرسيليا تحقيقا في “محاولة اغتيال من قبل عصابة منظمة”. بينما لا يزال الدافع وراء الهجوم غير واضح، تشير المعلومات إلى احتمال ارتباطه بعمليات تهريب المخدرات. وأثناء تفتيش منزل الإمام، اكتشف المحققون أكثر من كيلوغرام من راتنج القنب ومبلغ 580 يورو نقدا.
إقرأ أيضا: فقيه يغـ. ـتصب قاصر مقابل بضعة دراهم
من جانبه، أفاد الإمام إسماعيل بن جيلالي أنه اتصل بالشرطة للإبلاغ عن وجود المخدرات في منزله،.. واعتقل لفترة وجيزة قبل أن يتم إطلاق سراحه. وأكدت مصادر مقربة من التحقيق أن المخدرات لم تكتشف في المسجد ولكن في منزله الخاص،.. مشيرين إلى أن الحادثة لا علاقة لها بمطالب إغلاق المسجد.
وتجدر الإشارة إلى أن مسجد بلويتس قد يكون عرضة للإغلاق بعد اتهامات من وزارة الداخلية الفرنسية للإمام بإلقاء خطب تحرض على التمييز والكراهية ضد المرأة. ويعتزم محامي الإمام الطعن في قرار الإغلاق المتوقع للمسجد، مشددا على أن حادثة المخدرات وقضية المسجد هما ملفان منفصلان تماما.