عاشت شوارع الدار البيضاء لحظة انتصار أمني جديد، حين وضعت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية يدها على مشتبه فيه هز الرأي العام المحلي،.. بعد تورطه المفترض في قضية سرقة بالعنف، استخدمت فيها ناقلة ذات محرك كوسيلة فرار
القصة بدأت عندما دوى مقطع فيديو كالصاعقة عبر منصات التواصل الاجتماعي،.. يوثق لحظات مروعة لاعتداء عنيف على سيدة في قلب العاصمة الاقتصادية، على يد شخصين لم يتورعا عن استغلال السرعة والمباغتة في تنفيذ فعلتهما. المشهد كان صادما إلى درجة أنه حرك موجة من الغضب العارم، لم تقتصر على رواد المنصات، بل تسللت إلى الصالونات، والمقاهي، ومداخل الأحياء.
رجال الشرطة لم يتأخروا. فبمجرد انتشار الفيديو،.. دخلت آلة التحري الأمني في سباق مع الزمن. الهوية؟ حددت. التحركات؟ رصدت. أما النتيجة، فكانت توقيف أحد المشتبه فيهما في وقت قياسي مساء السبت،.. فيما لا تزال المطاردة مستمرة لإيقاف شريكه، الذي تم التعرف عليه بالكامل.
وقد جرى إخضاع الموقوف لتدابير الحراسة النظرية،.. رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بهدف تفكيك خيوط الجريمة وكشف كل ملابساتها ودوافعها،.. خصوصا في ظل تنامي مثل هذه الظواهر في الفضاءات العامة.
هذه الواقعة أعادت النقاش إلى واجهة الرأي العام حول ضرورة تعزيز الحضور الأمني في الشوارع المفتوحة،.. وسط مطالب شعبية متزايدة بحماية الأفراد،.. وردع المعتدين، وبث الطمأنينة في قلب المدينة التي لا تنام.