أفادت لورا ساوثرن، أخصائية التغذية في مستشفى لندن لأمراض النساء، في مقابلة مع صحيفة جي بي نيوز بأن الصيام المتقطع يعتبر من الوسائل الفعالة التي توصي بها لمرضاها. وأوضحت لورا أن التوصية بالصيام المتقطع غالبا ما تتضمن الصيام لمدة 12 ساعة خلال الليل مع وجود فترات فاصلة بين الوجبات.
وعلى الرغم من وجود أدلة قوية على أن توقيت الوجبات يمكن أن يساهم في فقدان الوزن، إلا أن ساوثرن تؤكد أن هذه الأنماط قد لا تكون مناسبة للجميع. وأضافت: “بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يعني ذلك تخطي وجبة، ولكن لا أنصح أي شخص بفعل ذلك دون دعم مختص.”
وأوضحت أن الصيام المتقطع قد لا يكون مناسبا لكثير من الناس،.. وأن تخطي الوجبات أو تناول الطعام بطريقة مقيدة يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام،.. مما يخلق سلوكيات غير صحية ولن يدعم في النهاية فقدان الوزن.
وأشارت ساوثرن إلى أن إحدى الطرق الأكثر أمانا لفقدان الوزن هي زيادة عدد الساعات التي نمضيها دون تناول الطعام بين الوجبات قليلا، مما يساهم في زيادة معدل حرق السعرات الحرارية. لتعزيز فعالية أنماط الأكل المتقطعة، توصي لورا بتناول وجبات غنية بالعناصر الغذائية المتنوعة، مؤكدة على أهمية تناول وجبات لذيذة ومغذية لتجنب خطر الإفراط في تناول الطعام.
وأضافت أنه رغم التوصية بفترة راحة طويلة بين العشاء ووجبة الإفطار،.. يجب أن يكون التركيز على الحفاظ على جدول وجبات منتظم ومتسق. يساعد بدء الوجبات واختتامها في نفس الوقت يوميا،.. ويفضل أن يكون ذلك قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من موعد النوم،.. على تعزيز بيئة مواتية لحرق الدهون،.. حيث يحتاج الجسم إلى وقت كاف لهضم الوجبات قبل أن يتباطأ معدل الأيض أثناء النوم.
وأكدت لورا أن نمط الأكل المنتظم لن يعزز فقط الحرق السريع للسعرات الحرارية،.. بل سيتجنب أيضا الاضطرابات الهرمونية التي قد تعيق جهود فقدان الوزن. وأشارت إلى أن الصيام المتقطع يساعد على تناول سعرات حرارية أقل مع الحفاظ على كتلة العضلات،.. مما يعزز عملية التمثيل الغذائي بشكل فعال.