فاجعة جديدة زلزلت مساء الأحد مدينة تازة، بعدما أقدم عنصر من جهاز الدرك الملكي على وضع حد لحياته داخل مقر الثكنة العسكرية التابعة له، مستخدما سلاحه الوظيفي في حادث مأساوي ترك خلفه ذهولا عارما وحالة حزن بين زملائه.
الواقعة التي وصفت بـ”الصدمة”، دفعت القيادات الأمنية العليا إلى الحضور الفوري إلى موقع الحادث، مرفوقة بمسؤولين ترابيين وإقليميين، للوقوف عن قرب على تفاصيل هذا الانتحار الغامض الذي فتح بشأنه تحقيق فوري.
ووفق معطيات متطابقة حصلت عليها “آنفا نيوز”،.. فإن الدركي أطلق رصاصة من سلاحه على نفسه داخل أسوار الثكنة، في ظروف لا تزال محاطة بكثير من الأسئلة،.. في وقت لم تعلن فيه السلطات المعنية عن أي خلفيات رسمية وراء إقدامه على هذا الفعل.
التحقيق الذي تشرف عليه القيادة الجهوية للدرك لا يزال متواصلا، في محاولة لفك خيوط هذا الملف الحساس،.. وسط صمت رسمي وترقب عام داخل المدينة التي لم تعتد هذا النوع من الحوادث داخل مؤسسة ينظر إليها على أنها نموذج للانضباط والصرامة.
الساكنة ومعارف الضحية عبروا عن حزنهم العميق،.. فيما تتداول منصات التواصل الاجتماعي الخبر وسط دعوات للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه النهاية المأساوية،.. في انتظار صدور بلاغ رسمي يوضح للرأي العام ما جرى داخل جدران الصمت.