وفقا للأرقام التي نشرها مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK)، تمت مقارنة حالات الإصابة بسرطان البنكرياس في المملكة المتحدة لكل 100 ألف شخص على مدى فترتين زمنيتين: 1993-1995 و2016-2018. وقد تبين أن معدلات الإصابة بالمرض لدى النساء في الفئة العمرية بين 25 و 49 عاما زادت بنسبة 34 في المائة.
يشير CRUK إلى أن سرطان البنكرياس، الذي يصاحبه معدل بقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لا يتجاوز 5 في المائة فقط، يعتبر التاسع من بين أكثر أنواع السرطان شيوعا في المملكة المتحدة. وتظهر البيانات تشخيص حوالي 5100 حالة جديدة سنويا بين الرجال والنساء ما بين عامي 2016 و 2018، وهو زيادة بنسبة 17 في المائة عن الفترة 1993-1995. وهذا يعني أن حوالي 17 شخصا من كل 100 ألف يتم تشخيصهم بالمرض خلال سنة واحدة.
كما أشارت البيانات إلى زيادة مفاجئة ورغم كونها ضئيلة في عدد النساء دون سن 25 عاما والأطفال الذين تم اكتشاف إصابتهم بالمرض.
تشير التحليلات إلى أن ارتفاع معدلات السمنة ربما يكون السبب وراء هذا الاتجاه.
وقال البروفيسور كارول سيكورا، الخبير العالمي في مجال الأورام والذي يمتلك خبرة تزيد عن 40 عاما، في تصريح لـ “مايل أون لاين”: “من المحتمل أن يكون الأمر مرتبطا بالتغييرات الغذائية التي حدثت على مدى العقود القليلة الماضية، لكن الباحثين ليس لديهم فكرة واضحة حول السبب وراء هذا الارتفاع”. وعلى الرغم من أن سرطان البنكرياس نادر الحدوث في الشباب، إلا أنه يشكل مصدر قلق بالغ.
التفاوتات العرقية في معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس
يشار غالبا إلى سرطان البنكرياس بلقب “القاتل الصامت” نظرا لأعراضه الغير واضحة، ويكتشف غالبا في مراحله الأخيرة،.. مما يؤدي إلى وفاة حوالي 10000 شخص في المملكة المتحدة سنويا، ما يعادل حدوث حالة وفاة كل ساعة.
أظهرت إحصائيات من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK) أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 10 سنوات أو أكثر بلغ فقط خمسة في المائة لحالات سرطان البنكرياس بين عامي 2013 و2017. ومن المتوقع زيادة معدلات الإصابة بنسبة خمسة في المائة في المملكة المتحدة بين عامي 2023 و2025، وبين عامي 2038 و2040.
في إنجلترا، تظهر الأرقام أن معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس تكون أقل لدى الأشخاص من خلفيات عرقية آسيوية أو مختلطة أو متعددة،.. بينما تكون أعلى في المجموعة العرقية السوداء مقارنة بالمجموعة العرقية البيضاء (2013-2017).
ويعتبر التدخين والسمنة من بين العوامل المعروفة التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
نيكولا سميث، كبير مديري المعلومات الصحية في CRUK،.. أشار إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من المعلومات لفهم الزيادة في حالات سرطان البنكرياس في المملكة المتحدة،.. حيث قال: “حالات سرطان البنكرياس في المملكة المتحدة تزداد،.. ولقد رصدنا زيادة طفيفة في تشخيص الشابات بهذا المرض”.
علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها
تفيد معلومات من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة بأن سرطان البنكرياس غالبا لا يظهر بأعراض في مراحله المبكرة. مع تطور المرض، قد يبدأ في تسبب في:
- آلام في البطن أو الظهر.
- اصفرار البشرة أو بياض العينين (اليرقان).
- فقدان الوزن غير المبرر.
- تغييرات في نمط البراز.
يؤدي البنكرياس دورا كبيرا في عملية الهضم ويقع داخل البطن خلف المعدة مباشرة،.. حيث ينتج إنزيمات تساهم في تحطيم السكريات والدهون والنشويات.
وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، تكون معدلات الإصابة أعلى بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 85 و 89 عاما. ومع ذلك، يظل الأشخاص في الفئات العمرية الأصغر عرضة للخطر. إذا كنت تعاني من أي أعراض محتملة، ينصح بالتواصل مع طبيبك العام.