الأكثر مشاهدة

مناورات الأسد الإفريقي تنطلق من المغرب بمشاركة أكثر من 20 دولة

بدأت اليوم المرحلة الأهم من مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، فوق التراب المغربي، في أكبر تمرين عسكري متعدد الجنسيات تشهده القارة الإفريقية هذا العام. الحدث الذي يقوده الجيش الأمريكي بشراكة مع القوات المسلحة الملكية المغربية، يشكل محطة استراتيجية كبرى تعكس تنامي الثقة الدولية في المملكة كشريك أمني إقليمي محوري.

المناورات لا تقتصر على المغرب وحده، بل تمتد إلى أربع دول إفريقية أخرى: تونس، السنغال وغانا، حيث ينتظر أن يشارك فيها ما يناهز 10 آلاف جندي من أكثر من 20 دولة. ويعد هذا العدد مؤشرا واضحا على توسع نطاق التمرين وارتفاع منسوب الرهانات الجيوسياسية المرتبطة به.

وتشمل التدريبات سلسلة واسعة من المحاور الميدانية واللوجستيكية، من بينها تمارين بالذخيرة الحية، عروض للرمايات، ومحاكاة ميدانية لعمليات القيادة في ظروف معقدة. كما تشمل المناورات جوانب إنسانية وطبية، أبرزها تقديم خدمات في طب الأسنان والطب البيطري والمساعدة الطبية المتخصصة، خاصة في المناطق القروية بكل من المغرب وغانا والسنغال.

- Ad -

إقرأ أيضا: مناورات الأسد الإفريقي: تدريبات حرب الأنفاق

وحسب بلاغ صادر عن القيادة العسكرية الأمريكية، فإن الهدف من هذا التمرين هو تعزيز قدرة القوات المشاركة على العمل المشترك والتنسيق في حالات الطوارئ، سواء داخل القارة الإفريقية أو خارجها. وتمثل هذه التدريبات السنوية فرصة لاختبار قدرات الجيوش على الاستجابة للأزمات والتحديات العابرة للحدود.

وتكرس استضافة المغرب لمناورات الأسد الإفريقي، الدور الإقليمي البارز الذي باتت المملكة تضطلع به في منظومة الأمن الجماعي، كما تعكس رسائل الثقة من حلفاء استراتيجيين في طليعتهم الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات ذات صلة