أظهرت دراسة جديدة أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يقلل من تأثير الجينات التي قد تختصر عمر الإنسان،.. ويضيف ما يصل إلى خمس سنوات إلى العمر، وهو الاكتشاف الأول من نوعه.
تعتبر الجينات عاملا مهما في تحديد طول العمر لكل فرد، إلا أنها ليست العامل الوحيد. فقد أظهرت الدراسات السابقة أن عوامل نمـط الحيـاة مثل التغذية والنشاط البدني وتجنب التدخين يمكن أن تلعب دورا كبيرا في تحديد طول العمر.
نشرت نتائج هذه الدراسة الجديدة في مجلة “BMJ Evidence-Based Medicine”،.. حيث وجد الباحثون أن نمـط الحيـاة الصحي يمكن أن يقلل من تأثير الجينات التي ترتبط بانخفاض في العمر بنسبة تصل إلى 62٪، مما يضيف سنوات إلى عمر الفرد.
إقرأ أيضا: النمط الرائع لتربية الأطفال في المجتمعات القبلية: دروس من العصر الحجري
أشار الباحثون إلى أن “السياسات الصحية العامة لتحسين نمـط الحياة الصحي يمكن أن تكون مكملة قوية للرعاية الصحية التقليدية، وتساعد في تخفيف تأثير العوامل الوراثية على عمر الإنسان”.
طول العمر ونمط الحياة الصحي
شملت الدراسة أكثر من 350 ألف شخص من البنك الحيوي في المملكة المتحدة،.. وأظهرت أن الأشخاص الذين يرتبط لديهم خطر وراثي عالي بالعمر القصير كان لديهم احتمالات متزايدة للوفاة المبكرة بنسبة 21٪ مقارنة بأولئك الذين لم يكن لديهم هذا الخطر، بغض النظر عن نمط حياتهم.
في الوقت نفسه، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون حياة غير صحية،.. يواجهون خطر متزايد للوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 78٪، بغض النظر عن العوامل الوراثية لديهم.
إقرأ أيضا: سبعة تغييرات في نمط الحياة تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب
أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يتبعون نمـط حياة غير صحي ولديهم جينات ترتبط بالعمر القصير.. يواجهون خطر الوفاة المبكرة بأكثر من الضعف مقارنة بالأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحي.
وفي الختام، أكد الباحثون أن نمط الحياة الأمثل للعيش لفترة أطول يتضمن عدم التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحصول على نوم كاف، واتباع نظام غذائي صحي.
تحليل الدراسة استمر لمدة 13 عاما في المتوسط، وخلال هذه الفترة حدثت أكثر من 24 ألف حالة وفاة. وبناء على هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحي.. قد يعيشون لفترة أطول وأنهم يمكنهم تعزيز صحتهم ونوعية حياتهم بشكل عام.