في دراسة حديثة نشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، قام الباحثون بفحص آثار تناول الأفوكادو على عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. الدراسة تحمل عنوان “استهلاك الأفوكادو وصحة القلب والأوعية الدموية: مراجعة منهجية وتحليل تلوي”.
خلفية الدراسة تشير إلى أن الوزن الزائد وسوء التغذية يعتبران عوامل خطر شائعة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وتظهر الأبحاث أن الأفوكادو، الغني بالدهون غير المشبعة، قد يؤثر إيجابا على عوامل الخطر المرتبطة بتلك الأمراض.
تمت المراجعة باستخدام قواعد البيانات العلمية المعترف بها، حيث تم فحص دراسات المراقبة والتدخل مع البالغين الأصحاء أو المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو المصابين بها. وشملت النتائج الأولية مستويات الكولسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL-C)، بالإضافة إلى ضغط الدم ووزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم ومقاييس الدهون الأخرى.
إقرأ أيضا: سبعة أطعمة لذيذة لخفض مستويات الكـوليسترول في الدم، ينصح بها خبراء التغذية
من بين الدراسات التي تم تحليلها،.. لم تظهر نتائج ذات دلالة إحصائية في مستويات LDL-C أو الدهون الثلاثية أو HDL-C بين مجموعات الأفوكادو والمجموعات الضابطة. ومع ذلك، لوحظ انخفاض طفيف في مستوى الكولسترول الكلي (TC)، خاصة في دراسات الأشخاص الذين يعانون من فرط كوليستيرول الدم.
تشير الدراسة إلى أن استهلاك الأفوكادو قد يقلل أيضا من مستويات LDL-C في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع كوليستيرول الدم،.. ولكن يتطلب تقديم تأكيدات إضافية ودراسات أكثر دقة لتحديد الآثار بشكل أكبر.
بالمجمل، تقترح الدراسة أن استهلاك الأفوكادو قد يكون له بعض الفوائد على صحة القلب والأوعية الدموية،.. خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول،.. ولكن لا يزال هناك حاجة لدراسات إضافية لتأكيد هذه النتائج وتحديد التأثيرات بشكل أكبر وأدق.