وسط تصاعد الحاجة إلى السيادة الرقمية وتعاظم التهديدات الإلكترونية في المنطقة، أعلنت شركة ديلويت الرائدة عالميا في خدمات الاستشارة في مجال الأمن السيبراني، عن شراكة استراتيجية مع الشركة الفرنسية المتخصصة “هارفانغ لاب” HarfangLab، في خطوة تهدف إلى دعم المؤسسات المغربية والإفريقية بحلول تقنية متطورة لحماية بياناتها وأنظمتها.
هذا التعاون الجديد يرتكز على نشر تقنيات حماية متقدمة تعرف باسم EDR (اكتشاف التهديدات والاستجابة لها عبر نقاط النهاية)، سواء من خلال البنية التحتية السحابية السيادية أو عبر الخوادم المحلية (On-Premises). ويأتي ذلك انسجاما مع أهداف برنامج المغرب الرقمي 2030، الذي جعل من الأمن السيبراني ركيزة رئيسية لتحقيق التحول الرقمي الوطني.
وسيستفيد المغرب من هذا التحالف من خلال المركز السيبراني لـديلويت الموجود بمدينة الدار البيضاء،.. والذي سيتكلف بتقديم خدمات مرافقة تقنية وخبرات محلية، مدعومة بتكنولوجيا متقدمة طورتها “هارفانغ لاب”،.. وهي الجهة التي تقف وراء أول نظام حماية EDR مؤهل من قبل الوكالة الوطنية الفرنسية لأمن النظم المعلوماتية (ANSSI)، ويتميز بقدرته على التكيف مع البيئات الحساسة وشفافيته العالية.
التحالف لا يقتصر فقط على الجانب التقني، بل يعكس أيضا تحولا في الوعي الإقليمي،.. حيث تسعى الشركات العالمية الكبرى إلى دمج الابتكار المحلي مع المعايير الدولية. ويقول عماد البركة،.. الشريك المدير لأمن المعلومات في ديلويت فرنسا وإفريقيا الفرنكوفونية:
“لقد طورنا في “هارفانغ لاب” حلا فريدا يستجيب لحاجيات العملاء في مجال السيادة والأمن الرقمي. والتعاون مع ديلويت، وهو اسم مرجعي في المجال، يمثل اعترافا عالميا بالحاجة إلى حلول محلية موثوقة. والمغرب، بخطواته الطموحة، يقود هذا المسار بقوة، ونحن فخورون بالمساهمة من مركزنا في الدار البيضاء”.