من المقرر أن يصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى الرباط في الساعات القادمة لتعزيز العلاقات المغربية الروسية، وللمشاركة في منتدى التعاون الروسي العربي السادس الذي سينعقد في مدينة مراكش ابتداء من الأربعاء المقبل.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن لافروف سيعقد لقاءات مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وعدد من المسؤولين الآخرين، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية.
كان منتدى التعاون السادس بين روسيا والدول العربية قد تأجل سابقا بسبب جائحة كوفيد-19، حيث تم تنظيم النسخة الخامسة في موسكو في إبريل 2019. ويعد هذا اللقاء مناسبة هامة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من المتوقع أن يتناول اللقاء العديد من القضايا الهامة، بما في ذلك التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة،.. إضافة إلى استعراض فرص التعاون الثنائي بين روسيا والمغرب. يأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز الروابط الثنائية بين الدول العربية وروسيا،.. وتوطيد التعاون المشترك في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
زاخاروفا والعلاقات المغربية الروسية
وفي سياق العلاقات المغربية الروسية، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا،.. إلى أن العلاقات بين روسيا والمغرب تعد “متميزة، وتعكس فتح إفريقيا تجاه روسيا، وفتح روسيا تجاه إفريقيا”.
وأكدت زاخاروفا في تصريحات على هامش القمة الراقية المقررة يومي 27 و 28 يوليوز في سانت بطرسبرغ،.. التأكيد على العلاقات الإيجابية والتعاون الوثيق بين روسيا والمغرب.
وفي حديثها أكدت زاخاروفا أن الروابط بين البلدين تعكس “انفتاح إفريقيا على روسيا وانفتاح روسيا على إفريقيا”. وأشادت بمستوى التعاون القائم بين روسيا والمغرب،.. مشيرة إلى العديد من المجالات التي يتم فيها تعزيز التعاون، بما في ذلك الاقتصاد والمال والسياحة والأعمال وغيرها.
وأكدت زاخاروفا على التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية بين البلدين منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في عام 2002،.. مشيرة إلى أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين روسيا والمغرب.
وقد أبرزت المتحدثة الروسية أن المغرب يعتبر واحدا من الشركاء الأوائل لفدرالية روسيا في إفريقيا،.. وأنه يحتل مركزا مهما في التبادل التجاري بين البلدين. وأشارت إلى نمو التبادل التجاري بنسبة تزيد عن 25% منذ عام 2021،.. مع التركيز بشكل خاص على القطاع البحري كمجال رئيسي للتعاون.
وفيما يتعلق بالمستقبل، ألمحت زاخاروفا إلى تطلع الشركات الروسية لتعزيز العمليات في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والتكنولوجيا العالية والخدمات اللوجستية داخل المغرب.