تتحرك الخطوط الملكية المغربية بهدوء نحو واحدة من أضخم صفقاتها في تاريخها، حيث كشفت تسريبات من مصادر قريبة من الملف أن المغرب يعتزم اقتناء 74 طائرة من شركة بوينغ الأميركية، ضمن خطة وطنية طموحة لتحديث أسطول الرحلات القصيرة والطويلة.
ووفق المعطيات التي أوردتها “بلومبورغ الشرق”، فإن الصفقة تشمل 50 طائرة من طراز “بوينغ 737” المخصصة للرحلات المتوسطة والقصيرة، بالإضافة إلى 24 طائرة من طراز “بوينغ 787 دريملاينر”، المخصصة للرحلات الطويلة نحو أوروبا وأميركا وآسيا.
ما يميز هذه الصفقة أنها مرتبطة بموعد سياسي بالغ الأهمية، إذ كشفت نفس المصادر أن الإعلان الرسمي عن تفاصيلها قد يؤجل إلى ما بعد لقاء منتظر بين الملك محمد السادس والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في إطار تحركات ديبلوماسية تحمل أبعادا اقتصادية واستراتيجية.
ويتوقع أن تشكل هذه الصفقة دفعة نوعية للخطوط الملكية المغربية،.. التي تسعى إلى تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في النقل الجوي بين إفريقيا وأوروبا وأميركا،.. خصوصا مع اقتراب تنظيم كأس العالم 2030.
هذه الصفقة تأتي ضمن خطة المغرب لتعزيز موقعه كمركز طيران إقليمي في غرب إفريقيا،.. تماشيا مع أهدافه السياحية التي تراهن على جلب 26 مليون زائر سنويا بحلول عام 2030،.. وهو ما يفرض رفع الطاقة الاستيعابية للأسطول الوطني بشكل عاجل.
ورغم التكتم الرسمي، فإن مصادرنا تؤكد أن المشاورات التقنية والمالية مع شركة بوينغ دخلت مراحلها النهائية،.. وأن الإعلان عن الصفقة سيكون لحظة فاصلة في تاريخ الطيران المغربي.