الأكثر مشاهدة

زيارة تبون إلى منطقة القبائل: استفزاز لن يلغي الحق في تقرير المصير

تشهد منطقة القبائل التي تطالب بتقرير المصير والاستقلال عن الجزائر حالة من التوتر والاستنكار تجاه الزيارة المقررة للرئيس تبون، حيث يعتبر نشطاء الحركة هذه الزيارة “استفزازا حقيقيا” يتطلب من السلطة الجزائرية تحمل عواقبه.

العداء القائم بين شعب القبائل والنظام الجزائري، خاصة تجاه الثنائي تبون وشنقريحة، ليس جديدا، حيث يتضح ذلك من خلال مقاطعة الانتخابات الرئاسية لعام 2019.

ويقول الخبراء أن هذه الزيارة تعكس عدم وعي أن المستشارين المحيطين بالرئيس تبون يظهرون عدم وعي بالتحديات التي قد تنجم عن زيارته إلى منطقة القبائل، التي تعتبر معقلا للمعارضة منذ زمن طويل.

- Ad -

يشير مراقبون إلى أن المنطقة حملت عبئا تاريخيا ثقيلا،.. حيث شهدت ثورات شعبية ومظاهر نضال من أجل الهوية الأمازيغية وضد النظام العسكري الحاكم.

إقرأ أيضا: رئيس جمهورية القبايل “فرحات مهني” يعبر عن امتنانه للمغرب

تاريخ منطقة القبائل يتخلله ثورات عدة، منها ثورة نوفمبر 1954 والحركة الثقافية الأمازيغية في عام 2001. وتعتبر المنطقة قلعة للنضال من أجل الهوية الأمازيغية،.. حيث نجحت في الدفاع عن حقوقها اللغوية، واستمرت في التصدي للقمع والظلم.

ويتساءل المراقبون عن مدى حكمية تبون وفهمه للتحديات التي تواجه هذه المنطقة المتمردة،.. خاصة بعد اندلاع حراك فبراير 2019 الذي كانت منطقة القبائل بؤرته الرئيسية.

ويشدد نشطاء على صمود منطقة القبائل ضد مخططات النظام الجزائري،.. وتمسكها بمطالبها العادلة وعلى رأسها الحق في تقرير المصير،.. وذكروا بمسارها التاريخي الطويل في مقاومة الاستبداد والتمييز،.. مع التأكيد على أن زيارة تبون إليها تتطلب فهما عميقا للتحديات التاريخية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة.

مقالات ذات صلة