فيضانات عنيفة وسيول جارفة اجتاحت مؤخرا شمال الجزائر، مخلفة وراءها خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث فرضت شللا تاما على حركة المرور وأدت إلى دمار واسع في الممتلكات. هذه الكارثة الطبيعية حصدت أرواحا وألحقت أضرارا جسيمة في المناطق المتضررة.
السلطات الجزائرية أعلنت رسميا عن وفاة أربعة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، عثر على جثته في ولاية أولاد جلال نتيجة فيضان الأودية. كما أصيب أكثر من ثلاثين شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، ما دفع فرق الحماية المدنية إلى التحرك السريع لمحاولة الحد من آثار الكارثة.
الأمر لم يقتصر على البشر فقط، إذ تسببت السيول في نفوق أكثر من ثلاثمئة رأس غنم في منطقة بلعروقة،.. في حين أصيبت الممتلكات بخسائر مادية جسيمة لا تزال السلطات تقدر حجمها. وتعمل فرق الحماية المدنية جاهدة على فتح ممرات لتصريف المياه وامتصاصها لتفادي المزيد من الأضرار،.. في ظل توقعات بتفاقم الوضع إذا لم تتدخل بشكل فعال.
هذه الفيضانات تأتي في وقت تعاني فيه الجزائر من تغيرات مناخية متزايدة تهدد الأمن المائي والزراعي،.. ما يتطلب تعزيز جاهزية الدفاع المدني ووضع استراتيجيات للتكيف مع الكوارث الطبيعية المتكررة.