بثقة واضحة ونبرة تفاؤل، رسم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ملامح حلم مغربي – فرنسي قد يتحقق على أرضية ملعب الدار البيضاء الجديد، الذي ينتظر أن يكون أحد أبرز معالم نهائيات كأس العالم 2030. لقجع لم يخف تطلعاته في أن يكون النهائي المنتظر بين المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي، ليجسد، حسب تعبيره، قمة رمزية لعقود من التعاون بين الرباط وباريس.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأعمال المغربي – الفرنسي الذي انعقد في سياق التحضيرات المشتركة لاستقبال تظاهرة كروية هي الأكبر على مستوى العالم، بحضور مسؤولين كبار من الجانبين، من ضمنهم وزير التجارة الخارجية الفرنسي، إلى جانب مجموعة من الشركاء الاقتصاديين.
لقجع شدد على أن استضافة كأس العالم لا يجب أن تختزل في بعدها الرياضي،.. بل تعد فرصة استراتيجية لتكريس أبعاد أخرى، سياسية واقتصادية وثقافية. وأشار إلى أن هذا المشروع يحظى بدعم ملكي مباشر من طرف الملك محمد السادس،.. إضافة إلى تأييد كبير من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي إشارة إلى طموحات المغرب وفرنسا في هذا السياق،.. أكد لقجع أن الشراكة بين البلدين تجاوزت بكثير مجرد تنظيم مباريات كرة القدم،.. لتصل إلى آفاق أوسع تتعلق بتطوير البنيات التحتية، والتكوين المهني، وبرامج تمكين الشباب. وأضاف أن هذه الدينامية المشتركة ستجد في مونديال 2030 أرضا خصبة لترجمتها إلى مشاريع واقعية.