تسريب خطير نشر في صحيفة “الجزائر الغد” كشف عن مخطط لاغتيال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وفقا لمصدر وصف بالمقرب من المرادية، وهو تطور يعزى إلى الصراع الداخلي بين أجنحة النظام العسكري.
جاء هذا التسريب مباشرة بعد إعادة انتخاب تبون لولاية ثانية، في انتخابات شابها جدل واسع ومقاطعة شعبية كبيرة، ما عزز الانطباع بأن الهدف هو إزاحة تبون بعد فشله في كسب الشارع وإضفاء الشرعية على نظام يواجه استياء شعبيا متصاعدا.
إقرا أيضا :توفيق بن ناصر.. المطلوب الأول دوليا بعد فضح فساد شنقريحة
ويبدو أن التسريب اغتيال الرئيس عبد المجيد تبون يأتي في إطار حرب النفوذ داخل النظام،.. وسط محاولات لتصويره كجزء من مؤامرة خارجية تستخدم كذريعة لتصفية الحسابات بين أجنحة النظام المتصارعة… يتهم البعض هذه الأجنحة باستخدام التهديدات الخارجية كسلاح دعائي لتهدئة الشارع المضطرب وإبقاء النظام العسكري في السلطة.
في ضوء هذه التطورات،.. أعلنت وزارة الاتصال الجزائرية عن توقيف نهائي لصحيفة “الجزائر الغد” متهمة إياها بنشر معلومات مضللة. وفي بيان رسمي،.. أشارت الوزارة إلى استدعاء مدير النشر عادل زكري والمدير التنفيذي عصام الشيخ للتحقيق في نشر ملف صحفي خطير بتاريخ 19 سبتمبر 2024… وقد أعد هذا الملف الصحفي عمار قردود،.. وتضمن عناوين مثيرة على الصفحة الأولى مثل: “هل يخطط محور الشر والصهاينة لاغتيال الرئيس تبون؟” و”تبون في خطر مثل هواري بومدين”.
وتشير الوزارة إلى أن المقالة تضمنت معلومات غير موثقة ومخالفة للقوانين المنظمة للعمل الصحفي،.. مما أدى إلى اتخاذ هذا الإجراء الحاسم ضد الصحيفة،.. في إطار سعي النظام لاحتواء أزمة التوتر المتزايد في البلاد.