تفاجأ متابعو الشأن الرياضي بمدينة الدار البيضاء، من ظهور عيوب واضحة على أرضية ملعب محمد الخامس، رغم أنها خضعت لتجديد شامل قبل فترة قصيرة فقط. هذه الوضعية أثارت الكثير من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع الجهات المسؤولة إلى الدخول في سباق مع الزمن لمعالجة الخلل قبل حلول كأس إفريقيا للأمم نهاية العام الجاري.
مصادر مطلعة أكدت لـ”آنفا نيوز” أن عملية تغيير العشب انطلقت بالفعل، حيث يجري تفكيك المساحات المتضررة تمهيدا لفرش عشب جديد أكثر تكيفا مع نوعية التربة المحلية. ويجري ذلك بالتزامن مع عمليات تركيب كابلات الألياف البصرية وتجهيزات البث التلفزيوني، في خطوة هدفها رفع جاهزية الملعب لاستضافة المباريات القارية المنتظرة.
الغرابة تكمن في أن العشب المستعمل في التهيئة الأخيرة تم زراعته خارج الملعب، وهو من نوعية ممتازة حسب إفادات عدد من التقنيين. غير أن النتائج على أرض الواقع كشفت عن خلل في التكيف بين العشب والتربة، ما أدى إلى تشكل بقع غير متجانسة على أجزاء من الأرضية.
وفق تحليل بعض المختصين، فإن المشكلة قد تعود إلى غياب مرحلة التهيئة التدريجية للعشب مع بيئة الملعب. هذا العامل البيئي، بالإضافة إلى ضغط الاستعمال المتكرر، ساهم في تسريع تدهور بعض أجزاء الأرضية، رغم حداثة التثبيت.
الموعد القاري الذي ينتظر أن يحتضن على أرضية “دونور” خلال نهاية سنة 2025، يفرض إيقاعا متسارعا على الورش التقني المفتوح. ومن المرتقب أن تتم إعادة تهيئة العشب وفق مقاييس دقيقة تضمن صموده طيلة أطوار المنافسة.