في سياق تأثر التعاون الاقتصادي، تراجعت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يسجل العام 2024 تراجعا “قياسيا” يعادل الزيادة القياسية التي حدثت في العام 2022. وفقا لتقارير اقتصادية إسرائيلية، شهدت المبادلات التجارية بين البلدين انخفاضا بنسبة 60٪ منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي.
تراجع حجم التجارة بين الرباط وتل أبيب، خاصة في ما يتعلق بتداول البضائع، وتضمن ذلك تعليق الرحلات الجوية وتقليص التمثيل الإسرائيلي في مختلف القطاعات داخل المملكة المغربية.
إقرأ أيضا: المبادلات التجارية بين إسرائيل والمغرب تنخفض بنسبة تقارب 61 في المائة
وتشير التقارير إلى أن الهدف الذي وضعته وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أوربا باربيفاي خلال زيارتها للمغرب في منتصف عام 2022 بتحقيق حجم مبادلات سنوي في التجارة يصل إلى 500 مليون دولار أصبح صعب التحقيق في ظل الظروف الراهنة والتحولات الاقتصادية العالمية.
تعزز التعاون الاقتصادي في عام 2022، حيث بلغ حجم التجارة بين المغرب وإسرائيل 180 مليون دولار،.. وكانت التوقعات متفائلة بزيادة حجم المبادلات التجارية إلى 500 مليون دولار سنويا في السنوات القادمة. ومع ذلك، أثرت حرب غزة بشكل كبير على هذه التوقعات وغيرت ديناميات العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
إقرأ أيضا: الصادرات الجزائرية إلى إسرائيل تشهد ارتفاعا ملحوظا وانخفاض نظيرتها المغربية
في هذا السياق، دعا المغرب، من خلال وزير الخارجية ناصر بوريطة، إلى وقف فوري وشامل للحرب الإسرائيلية على غزة،.. وأكد على الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعيشها قطاع غزة. وشدد على أهمية حماية المدنيين وعدم استهدافهم، مع التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بشكل فعال،.. وحماية الفلسطينيين من التهجير، ودعم حل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة.