منذ بداية النزاع بين إسرائيل وحماس، ظهرت حسابات مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي تدعي أنها تمثل كيانات حكومية. حيث يتم استخدام هذه الحسابات لنشر معلومات مضللة وإثارة البلبلة. واحدة من هذه الحسابات تدعي أنها تمثل وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد.
على الرغم من أن هذا الحساب يبدو في الوهلة الأولى كحساب حقيقي على منصة X (مثل تويتر) ولديه أكثر من 130 ألف متابع وشعار الموساد الرسمي، فإن هذا لم يعد يعني الكثير بعد تغيير سياسة التحقق من الحسابات على منصة X بوجود ميزة مدفوعة الأجر. يجب أن يكون الانتباه موجهًا إلى هذا التحول في سياسة التحقق من الحسابات.
تحاول هذه الحسابات الزائفة نشر معلومات مضللة حول الحرب بين إسرائيل وحماس،.. وقد يؤدي ذلك إلى انتشار الأخبار الزائفة وإثارة البلبلة بين المستخدمين والصحفيين. لذا،.. يجب أن يكون المستخدمون حذرين ويتحققون دائما من مصدر المعلومات قبل التصديق عليها ونشرها.
إقرا ايضا : تأكيد مقتل مراهقة بريطانية وشقيقتها في هجوم حماس.. أمهما لازالت مفقودة
كيفية التحقق من أخبار زائفة حول حماس . و ما هو السبب وراء تغيير اسم الحساب؟
تم الكشف عن الحساب الزائف في 15 أكتوبر من قبل أحد صحفيي بي بي سي، حيث تم مشاركة مقطع فيديو مفبرك وتم تمثيله على أنه حدث حقيقي خلال الصراع. بعد ذلك،.. تغير اسم الحساب إلى “تعليق الموساد” وواصل نشر معلومات مضللة. آخر هذه المعلومات كانت إعلان اليمن الحرب على إسرائيل،.. على الرغم من عدم وجود أي دليل على أن الحكومة اليمنية قامت بذلك.
في الأسابيع الأخيرة،.. شنت ميليشيا الحوثيين الانقلابية هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية. ومع ذلك، تعترف معظم دول العالم بحكومة الرئيس هادي التي تعمل من عدن في اليمن ومن الرياض في المملكة العربية السعودية. وبالرغم من تصعيد الهجمات،.. فإن بيان الحوثيين لا يعتبر إعلانا لحرب شاملة.
كما قام الحساب الزائف بنشر شائعة عن مقتل طفل على يد مسلحي حماس بوضعه في الفرن. تم فضح هذا الادعاء من قبل موقع”Fake Reporter” الإسرائيلي للتدقيق في الحقائق. وعلى الرغم من ذلك،.. لحق الضرر بالفعل بسبب اعتقاد العديد من الأشخاص أن هذا المنشور كان يعني أن الموساد أكد رسميًا وفاة الطفل، وتم مشاهدته أكثر من 2.5 مليون مرة.
يجب ملاحظة أن الحساب الرسمي والوحيد للموساد على منصة X (مثل تويتر) ليس نشطا منذ عام 2020 ولديه فقط 14,000 متابع، وهو بشكل أساسي مخصص للتجنيد ولا يقدم تحديثات أو تعليقات على الأحداث الجارية.