لا يزال المواطنون في مختلف أرجاء المملكة يواجهون تحديات كبيرة بسبب الارتفاع المتواصل في أسعار الدجاج، التي تخطت حاجز 19 درهما للكيلوغرام الواحد في العديد من الأسواق المحلية. هذا الارتفاع، الذي يبدو مستمرا دون أفق واضح للتراجع، أصبح يشكل عبئا إضافيا على الأسر المغربية.
وفي هذا الصدد، أشار سعيد جناح، عضو الجمعية الوطنية لمربي الدواجن، إلى أن الزيادة الأخيرة في أسعار الدجاج تعود إلى مجموعة من العوامل المعقدة، حيث أبرز أن أسعار الكتكوت قد ارتفعت بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن ثمنه قفز إلى 13 درهما بعدما كان لا يتجاوز 4 دراهم في السنوات الماضية. كما أضاف أن الزيادة في أسعار العلف وانخفاض درجات الحرارة، خاصة في فترة الشتاء، أسهمت أيضا في هذه الزيادة التي تؤثر بشكل كبير على المربيين والمستهلكين على حد سواء.
إقرأ أيضا: الكتكوت بـ10 دراهم: أسباب ارتفاع أسعار الدجاج في المغرب
ورغم هذه الأرقام المتزايدة، فإن المربين لا يزالون يعانون من خسائر كبيرة تتراوح ما بين 3 و4 دراهم لكل كيلوغرام، وهو ما يزيد من معاناتهم في ظل غياب مراقبة فعالة للأسواق. جناح طالب في هذا السياق من السلطات المختصة بتسهيل عملية استيراد الكتكوت من الخارج، كما هو الحال مع استيراد اللحوم الحمراء، وذلك بهدف سد الخصاص وتخفيف الضغوط على السوق المحلي.
الارتفاع المستمر في أسعار الدجاج يثير القلق بين المواطنين، الذين أصبحوا يطالبون بإجراءات أكثر فعالية لضبط الأسواق، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تجعل تكلفة المعيشة تزداد بشكل مستمر.