تشهد أسعار الدجاج في الأسواق المغربية ارتفاعا جديدا، مما أثار تساؤلات واسعة بين المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي حول أسباب هذا الارتفاع، ومدى إمكانية تدخل الوزارة المعنية لضبط الأسعار.
في أسواق الجملة بالدار البيضاء، وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج المعد للذبح إلى 17 درهما،.. بينما بلغ سعره في المزارع 16 درهما. هذا الارتفاع اللافت أدى إلى استياء كبير بين المستهلكين، الذين عبروا عن غضبهم من هذه الزيادة خاصة في موسم الصيف الذي يشهد زيادة في الحفلات والأعراس.
المواطنون لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن مخاوفهم ومطالبهم بضرورة تدخل السلطات المعنية للسيطرة على الأسعار وتخفيف العبء عن كاهلهم، متسائلين عن الخطوات التي ستتخذها الوزارة المسؤولة لضمان استقرار أسعار الدجاج وتوفيره بأسعار معقولة.
من جانبها، أعلنت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب (AMPC) عن قلقها الشديد إزاء الارتفاع الكبير في أسعار المواد المستخدمة في إنتاج الدجاج، حيث سجل سعر الفرخ الواحد هذا الأسبوع نحو تسعة دراهم، ولم تنخفض أسعار الأعلاف المركبة كما كان متوقعا رغم تراجع أسعارها دوليا، بالإضافة إلى تدهور جودتها.
في بيان لها، ذكرت الجمعية أن هذا الارتفاع جاء بعد أيام من اجتماعها مع رئاسة مجلس المنافسة في 13 يونيو. وأكدت أن هذه الزيادات غير المشروعة سترفع من تكاليف إنتاج الدجاج،.. خاصة في ظل تأثير ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الصيف على تربية الدواجن.
وحذرت الجمعية من أن زيادة أسعار المواد المستخدمة في إنتاج الدجاج ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق،.. مما سيؤدي إلى خسائر للمربين الصغار ويزيد من الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين. وطالبت الجمعية المسؤولين بالتدخل العاجل لحماية المربين والمستهلكين من هذه الزيادات غير المبررة،.. مشيرة إلى أن أسعار المواد الأولية للأعلاف قد شهدت تراجعا كبيرا عالميا.
كما دعت الجمعية إلى فتح تحقيق في هذه القضية التي تسببت في خسائر كبيرة للمربين الصغار وارتفاع أسعار المنتجات وندرتها،.. مطالبة مجلس المنافسة بالتفاعل الإيجابي مع مقترحاتها لحل هذه المشكلة.