أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة اليوم الخميس،.. زعيم خلية انفصالية تنتمي إلى جبهة البوليساريو بالسجن لمدة 20 عاما نافذة.
وجرى توجيه تهم للمتهم “سالم.أ”، تتعلق بارتكاب جرائم ومخالفات تؤثر على سلامة الدولة الداخلية وأمن الدولة الخارجي ومشاركته في ذلك، بالإضافة إلى تهم حيازة بضائع أجنبية بدون وثائق صحيحة مع مخالفة قوانين الأصل والاستيراد بدون تصريح رسمي من جهة مكتب الجمارك، وتحويل العملة الأجنبية بشكل غير قانوني.
وكانت السلطات الأمنية المغربية قد اعتقلت المتهم في ميناء طنجة المتوسط في أكتوبر الماضي،.. وتم ضبطه بحوزته بذلات عسكرية على متن إحدى شاحنات النقل الدولي.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن عملية تفتيش المتهم أسفرت عن العثور على بطاقة هوية تنتمي إلى جبهة البوليساريو في حوزته، كما تبين من خلال تحليل محتوى هاتفه النقال أنه كان يتواصل بشكل يومي مع قادة في الجبهة وأعضائها عبر مجموعة على تطبيق واتساب.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم، الذي هو من أصل موريتاني،.. سبق له أن زار مخيمات تندوف في الجزائر عدة مرات.
ويعتبر هذا الحكم بمثابة رسالة واضحة من السلطات المغربية إلى كل من تسول له نفسه المساس بأمن الدولة. كما يؤكد على عزم المغرب على حماية وحدته الترابية من أي تهديد.
من المرجح أن يثير حكم الإدانة ردود فعل غاضبة من قبل جبهة البوليساريو الإرهابية،.. التي ستتهم السلطات المغربية بممارسة القمع السياسي ضد المرتزقة.
في حين يرى مراقبون أن حكم الإدانة بحق المنتمي إلى خلية انفصالية يشكل خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب والانفصالية في المغرب. كما يؤكد على عزم المغرب على حماية وحدته الترابية من أي تهديد.
ويرسل الحكم أيضا رسالة واضحة إلى كل من يفكر في الإضرار بأمن المغرب،.. بأن السلطات المغربية لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المجرمين.