تواجه جهود الحكومة المغربية لخفض أسعار اللحوم الحمراء من خلال استيراد اللحوم الطازجة والمجمدة تحديات كبيرة في السوق المحلية، وفقا لما أفاد به مهنيون من قطاع اللحوم في الدار البيضاء.
صرح مصدر من تجار اللحوم في الدار البيضاء بأن الكميات المستوردة من اللحوم الطازجة غير كافية لتلبية الطلب الكبير في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن هذه الكميات المحدودة لا يمكن أن تسهم في خفض الأسعار بشكل ملموس. كما أشار إلى توجيهات شفهية صادرة عن مصالح تابعة لوزارة الداخلية تقضي بعدم استقبال اللحوم المستوردة في مجازر المدينة،.. مما أثار استغراب المهنيين ودفع السوق نحو حالة من الضبابية.
ورغم الإقبال النسبي على المتاجر القليلة التي تبيع هذا النوع من اللحوم في الدار البيضاء،.. إلا أن أحد تجار اللحوم، أكد أن معظم المهنيين لا يزالون غير متحمسين لتسويقها. وأرجع ذلك إلى غياب الثقة لدى المستهلكين في جودة اللحوم المستوردة،.. إلى جانب مشكلات التخزين والتبريد التي تواجهها هذه اللحوم.
إقرأ أيضا: استيراد اللحوم الحمراء لن يسهم في خفض الأسعار عن 80 درهم
أشار المهنيون إلى أن العشوائية في تحديد أسعار اللحوم المستوردة تجعلها غير قادرة على المنافسة،.. حيث يضع كل بائع تسعيرته الخاصة بهدف جذب العملاء. وأكدوا أن هذا النمط من البيع يعكس حالة الفوضى الموجودة بالفعل في سوق اللحوم المحلية.
يرى المهنيون أن تفضيل المستهلكين للحوم المحلية وغياب الحماس من قبل التجار لبيع اللحوم المستوردة سيبقي أسعار اللحوم الحمراء المحلية عند مستوياتها المرتفعة. وأضافوا أن نجاح خطة الحكومة يعتمد على توفير كميات كافية من اللحوم المستوردة وبناء الثقة في جودتها،.. إلى جانب تنظيم السوق بشكل أفضل.