أعلنت ثلاثة أحزاب مغربية عن تأسيس تكتل سياسي “التكتل الشعبي” يهدف إلى مواجهة التحديات السياسية الحالية التي تشهدها البلاد، وذلك خلال اجتماع تأسيسي تم عقده مؤخرا في الرباط. التكتل الجديد، الذي يضم الحركة الشعبية، الحزب المغربي الحر، والحزب الديمقراطي الوطني، يهدف إلى تعزيز صوت المعارضة وملء الفراغ السياسي الذي تعيشه الساحة المغربية.
الاجتماع التأسيسي لهذا التكتل كشف عن الأرضية الأساسية التي يعتمد عليها هذا التكتل،.. موضحا أن هدفه الرئيس هو مواجهة الانسداد السياسي الذي يعاني منه البلد،.. بالإضافة إلى التصدي للهيمنة السياسية والاقتصادية التي تمارسها الحكومة. وقد أكد القادة المؤسسون أن هذا التكتل لا يعتبر حزبا جديدا، بل هو مجرد إطار تنسيقي يهدف إلى تجميع الجهود وتوحيدها بهدف إيصال صوت المعارضة إلى الحكومة، وجعلهم قوة حقيقية تؤثر في الشأن العام.
وفي هذا السياق، شدد قياديو الأحزاب الثلاثة على ضرورة تفعيل العمل السياسي الحقيقي في المغرب،.. وتقديم بديل سياسي قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد. كما أكدوا على أهمية ترسيخ المكتسبات الدستورية والديمقراطية التي تحققت في المغرب،.. واستمرار عملية التكوين والتأطير في المشهد السياسي الوطني.
هذا التكتل الذي يعبر عن انتماء مشترك للمدرسة الليبرالية الديمقراطية، يعد بحسب القائمين عليه،.. خطوة هامة نحو تجديد الحياة السياسية في البلاد وخلق إطار سياسي قادر على التأثير الفعلي في اتخاذ القرارات الوطنية. في وقت تعاني فيه الساحة السياسية من غياب التنسيق الفعال بين الأحزاب،.. يأتي التكتل الشعبي وفق القادة كفرصة لفتح نقاش عمومي جديد يساهم في معالجة المشاكل التي يعاني منها المواطن المغربي.