شهدت الأجواء المغربية في الأسبوع الماضي حدثا عسكريا بارزا، حيث حلقت القاذفات النووية الأمريكية من طراز “B-52” في سماء المملكة، وذلك في إطار تدريبات مشتركة بين القوات الملكية الجوية المغربية ونظيرتها الأمريكية، والتي جرت في الأراضي البريطانية.
التمرين الذي حمل اسم “Bomber Task Force 25-1″، والذي نفذ في قاعدة “راف فيرفورد” البريطانية، يعد الأول من نوعه في السنة المالية الجديدة، ويهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية العالمية. وقد سجلت المجلة المتخصصة “airandspaceforces” أن هذه الطائرات الأمريكية التي تعد من أبرز القاذفات النووية، نفذت في يوم 22 نونبر تدريبات فوق الأجواء المغربية، في الوقت نفسه الذي كان يشهد فيه التمرين العسكري المشترك بين القوات المغربية والأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القاذفات النووية “B-52” العملاقة قد قامت في اليوم التالي، أي 23 نونبر، بتنفيذ دوريات دعم لعملية “العزم الصلب”، وهي المهمة الأمريكية الموجهة ضد تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق. كما قامت القوات الجوية الأمريكية بتوثيق صور للطائرات المقاتلة من طراز F-15E أثناء قيامها بدوريات قتالية في المنطقة.
وفي خطوة أخرى تعكس التعاون المتنامي بين المغرب والولايات المتحدة، قام وفد رفيع من القوات المسلحة الملكية المغربية، بقيادة الفريق أول محمد بريظ، بزيارة إلى حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأبيض المتوسط قبالة مدينة الحسيمة. وقد تم استقبال الوفد المغربي من قبل كبار القادة العسكريين الأمريكيين، حيث قدمت لهم شروحات حول مهام الأسطول البحري وقدراته العملياتية.
هذه الخطوات تؤكد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، خصوصًا في المجال العسكري، وهو ما يعكس التزام البلدين بتطوير التعاون الدفاعي لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.