تواصل السلطات المحلية في مدينة الدار البيضاء تنفيذ حملات موسعة للقضاء على ظاهرة انتشار المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول جنوب الصحراء، حيث تم التركيز على عدد من النقاط الحيوية في العاصمة الاقتصادية للمملكة.
ووفقا لتوجيهات ولاية جهة الدار البيضاء ـ سطات، قامت السلطات المعنية بإعطاء تعليمات صارمة لعمال عمالات مقاطعات الدار البيضاء بهدف الحد من تواجد هؤلاء المهاجرين في عدة مناطق، لا سيما بالقرب من إشارات المرور. وتمثل هذه الحملة جزءا من جهود أوسع لإعادة تنظيم المدينة وضبط الوضع الأمني في المناطق الأكثر تضررا.
وأكدت المصادر أن السلطات قد تكثف من إجراءاتها في مواجهة تواجد المهاجرين غير الشرعيين في العديد من النقاط الحيوية، خاصة بالقرب من المحطة الطرقية أولاد زيان وكذلك في محيط محطات الترامواي. وتبرز هذه الأماكن كأماكن تجمع رئيسية للمهاجرين،.. مما يتسبب في فوضى مستمرة في هذه المناطق.
كما أن عناصر القوات المساعدة تم نشرها في مواقع متعددة للحد من تجمعات هؤلاء المهاجرين،.. وخصوصا في النقاط الحساسة التي كانت تستغل كملاجئ لهذه الفئة، مثل محيط المحطة الطرقية. وتتوفر سيارات القوات المساعدة في محيط أولاد زيان لمنع المـهاجرين من إقامة خيمهم.. وإعادة احتلال الشوارع التي تم تطهيرها في السابق.
ومن جهة أخرى،.. يشهد حي مقبرة الشهداء في أولاد زيان تواجد العديد من المهاجرين الذين يستخدمون المكان كمأوى لهم،.. حيث يواصلون ممارسات خطيرة تشمل تناول المخدرات وترويجها. هذه الظاهرة أدت إلى زيادة المخاوف بين سكان المنطقة الذين يعانون من شجارات مستمرة تنبع من وجود هؤلاء المهاجرين والمتشردين في المناطق السكنية.
وفي ظل هذه الأحداث، يتزايد الضغط على السلطات المحلية من قبل البيضاويين،.. الذين يطالبون بتحسين الوضع الأمني في هذه المناطق،.. مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فعالية للقضاء على هذه الظاهرة التي تثير القلق في أوساط الساكنة.