شهد الاجتماع الدولي الرابع للوزراء المكلفين بالشؤون التعدينية انطلاقة مميزة، حيث أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن القارة الإفريقية أصبحت محط أنظار العالم بفضل ثرواتها المعدنية التي تلعب دورا حيويا في الصناعات التحويلية. وأشارت الوزيرة إلى ضرورة استغلال هذه الموارد بما يضمن احترام حقوق الإنسان والتشريعات العمالية، مع التشديد على منع استغلال الأطفال في هذا القطاع.
وأبرزت بنعلي خلال كلمتها أن العالم يواجه تحديات كبيرة تتطلب تبني ممارسات تعدين مستدامة لضمان استغلال مسؤول للثروات المعدنية، بما يتماشى مع متطلبات الانتقال الطاقي العالمي. وأكدت التزام المغرب بتعزيز التعاون الدولي لتحويل هذه التحديات إلى فرص استثمارية، مشددة على أهمية تنسيق الجهود لتطوير سلاسل القيمة المعدنية وضمان استدامتها.
المشاركون في هذا اللقاء، الذين يمثلون 85 دولة و50 منظمة دولية، تطرقوا بدورهم إلى التحديات المتعلقة بالطاقة النظيفة، داعين إلى سياسات تدعم استكشافا مستداما وتطوير صناعات محلية مرتبطة بالموارد المعدنية. وأكدوا أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة لتعظيم القيمة المضافة لهذه الموارد.
إقرأ أيضا: ليلى بنعلي.. غاز تندرارة سيلبي حوالي 30 بالمئة من الحاجيات الكهربائية ولهذا تأخر الإنتاج
يستمر الاجتماع، الذي يمثل منصة عالمية لتبادل الخبرات، حتى 16 يناير، حيث يسعى إلى استكشاف فرص جديدة للتنمية في البلدان المنتجة للمعادن. ويهدف اللقاء إلى رسم معالم مستقبل مستدام للصناعات التعدينية، من خلال الجمع بين القادة والخبراء لمناقشة سبل تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.