صادق مجلس عمالة الدار البيضاء يوم الجمعة الماضي على اتفاقية جديدة مع عدة جماعات ترابية، بما في ذلك مجلس جماعة الدار البيضاء ومجلس عمالة مديونة، بهدف إنشاء مجموعة الجماعات الترابية “التعاون الاجتماعي” لإدارة مقبرة الغفران بمديونة.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي حصلت جريدة “آنفا نيوز” على نسخة منها، إلى تحسين خدمات الدفن للمواطنين وتعزيز البنية التحتية للمقبرة. كما تسعى لضمان معايير صحية وبيئية عالية، إضافة إلى تحقيق الاستدامة المالية من خلال تنويع مصادر الدخل.
تتضمن أهداف الاتفاقية “تجهيز وتسيير وحراسة ونظافة مقبرة الغفران”، فضلا عن إدارة مرفق دفن أموات المسلمين بالمقبرة الواقعة في تراب جماعة المجاطية أولاد طالب بإقليم مديونة.
ستشرف المجموعة الجديدة، التي ستعرف باسم “مجموعة الجماعات الترابية للتعاون الاجتماعي – مقبرة الغفران”، على جميع الجوانب المتعلقة بإدارة المقبرة، بما في ذلك الصيانة والتطهير واستقبال الجنائز وتنظيم عمليات الدفن وتقديم الخدمات الإدارية.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء: مقبرة الإحسان الجديدة تخدم 30 سنة.. وهذا عدد المقابر التي تستوعبها
وقد خصص الشركاء عبر هذه الاتفاقية مبلغ 900 ألف درهم لإدارة مقبرة الغفران. ستمول المجموعة عملياتها من الموارد الذاتية ومساهمات الجماعات الأعضاء، بالإضافة إلى تحصيل رسوم على خدمات الدفن، والتي سيتم تحديد قيمتها بناء على نوعية الخدمات المقدمة.
سيكون مقر مجموعة “التعاون الاجتماعي” في إدارة مقبرة الغـفران بجماعة المجاطية أولاد طالب بإقليم مديونة. وستحتفظ المجموعة بنفس الحقوق المكتسبة وتتولى كافة الواجبات المترتبة على المهام المسندة إليها.
زتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ فور توقيعها من قبل الأطراف المعنية،.. حسب ما نصت عليه المادة الحادية عشرة من الاتفاقية المتعلقة بمجموعة الجماعات الترابية “التعاون الاجتماعي – مقبرة الغفران”.
هذا وتشهد مقبرة الغفران ازدحاما كبيرا حيث تجري حوالي 60 عملية دفن يوميا. وقد دفعت هذه الظروف السلطات إلى تدشين مقبرة جديدة باسم “مقبرة الإحسان”،.. التي تمتد على مساحة 118 هكتار كهدية من أحد المحسنين. من المتوقع أن تستوعب “مقبرة الإحسان” حوالي 43230 قبرا لمدة تتجاوز 30 سنة،.. وبكلفة إجمالية تبلغ 75.81 مليون درهم.