أعلنت السلطات الإسبانية يوم الجمعة الماضي عن نجاحها في تفكيك منظمة إجرامية دولية تعمل على نطاق واسع بين المغرب وفرنسا، مرورا بالأراضي الإسبانية. وقد جاء هذا الإعلان بعد عملية استباقية ناجحة نفذتها الشرطة الإسبانية بالتعاون مع نظرائها الفرنسيين، بالتنسيق مع يوروبول، الوكالة الأوروبية للشرطة.
تمكنت السلطات من القبض على تسعة أفراد، ثمانية منهم في فرنسا وواحد في إسبانيا،.. وذلك في إطار التحقيقات التي استمرت لعدة أشهر. خلال هذه العمليات، تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات، حيث تم حجز 1300 كيلوغرام من الحشيش، 38 كيلوغرام من الماريجوانا، وثلاثة كيلوغرامات من الكوكايين. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على سلاحين ناريين قصيرين وكمية من الذخيرة، إلى جانب مبلغ مالي قدره 56 ألف يورو نقدا.
وأشارت التحقيقات إلى أن المنظمة الإجرامية كانت تعمل على سرقة المركبات في فرنسا،.. ثم تحميلها بالمخدرات وإخفائها في منازل بإحدى بلديات محافظة قرطبة الإسبانية، قبل نقل المواد المخدرة إلى فرنسا وتوزيعها هناك. وتمكنت السلطات من تحديد عمليات التهريب ونقل المخدرات بفضل تعاون وثيق بين الشرطة الفرنسية والإسبانية.
تمت العمليات الأمنية والتحقيقات بداية من نهاية العام الماضي،.. حيث أظهرت التحقيقات أن المركبات المسروقة كانت تنقل إلى إسبانيا قبل نقل المخدرات إلى فرنسا. وبفضل الجهود المشتركة، تم تحديد ومتابعة العناصر الرئيسية للمنظمة في كل من البلدين.
تمت العمليات الأمنية بنجاح، وتم تفكيك المنظمة الإجرامية، مما أدى إلى اعتقال تسعة أشخاص،.. ثمانية منهم في فرنسا وواحد في إسبانيا، بالإضافة إلى حجز كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة. وقد تم استعادة إحدى المركبات المسروقة التي كانت تستخدم في عمليات التهريب والتي كانت تحمل لوحات ملتوية.