الأكثر مشاهدة

معركة شوارع الدار البيضاء: التوتر يتصاعد بين سائقي الأجرة والتطبيقات الذكية

تشهد الدار البيضاء منافسة حامية الوطيس بين تطبيقات النقل الحديثة وسائقي سيارات الأجرة التقليدية، في وسط نقاش حاد حول شرعية هذه التطبيقات. فرغم عدم حصولها على التراخيص القانونية اللازمة، تواصل بعض هذه التطبيقات حملاتها الإعلانية في شوارع المدينة، مما يزيد من حدة التوتر مع سائقي سيارات الأجرة.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة هسبريس بأن شركة روسية متخصصة في النقل عبر التطبيقات، قد قامت مؤخرا بإطلاق حملة إعلانية ضخمة لجذب زبائن جدد، متجاهلة بذلك الإطار القانوني المطلوب. وتأتي هذه الخطوة في وقت أكدت فيه السلطات المحلية أن هذه الشركات لا تحمل التراخيص القانونية للعمل بشكل رسمي.

مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل ولوجستيات الوسائط المتعددة، أعرب عن استيائه من هذه الشركة الروسية، موضحا أنها “اختارت طريقا غير قانوني للترويج لخدماتها وتشجيع المواطنين على استخدام تطبيقها”. وأشار شعون إلى أن هذا التطبيق، الذي يتم تقديمه كأداة لتخطيط الرحلات، يتحول إلى خدمة نقل ذكية بمجرد تحميله.

- Ad -

إقرأ أيضا: ولاية أمن الدار البيضاء توضح بخصوص فيديو “حرب الطاكسيات على النقل بالتطبيقات”

ورغم صدور بيان تحذيري من جهة الدار البيضاء-سطات يلفت الانتباه إلى عدم شرعية هذه الخدمات، إلا أن الإعلانات الخاصة بالتطبيقات تواصل الانتشار. وأكد البيان أن السلطات المحلية تعهدت بإزالة هذه الملصقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه الأعمال غير القانونية، كما فعلت سابقا مع إعلانات مشابهة.

التطبيقات حافز لتحسين مستوى النقل

من جهة أخرى، يعبر طارق دريوة، المنسق الوطني لأصحاب المشاريع المستقلة في قطاع النقل،.. عن موقف إيجابي تجاه شركات النقل القائمة على التطبيقات. ويرى دريوة أن هذه الشركات يمكنها “تحسين مستوى النقل”. خاصة في مدينة مثل الدار البيضاء التي تسعى للتحول إلى مدينة ذكية من خلال تبني التقنيات الحديثة.

إقرأ أيضا: وزير النقل: لا تقنين للنقل عبر التطبيقات الذكية دون جاهزية جميع المتدخلين

ودعا دريوة، السلطات إلى مواصلة دعم هذه الشركات المبتكرة التي تسهل حياة المواطنين من خلال تقديم وسائل دفع متنوعة. مثل الدفع بالبطاقة البنكية، مما يساهم في تقليل الاعتماد على النقد.

كما شجع دريوة سائقي سيارات الأجرة التقليدية على تعزيز الثقة مع زبائنهم من خلال تبني هذه التقنيات الحديثة. مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يحد من الشكاوى المتكررة حول سوء المعاملة في قطاع سيارات الأجرة.

وأكدت السلطات بجهة الدار البيضاء-سطات أن هذا التطبيق الروسي يعمل بدون أي ترخيص. معتمدا على مركبات غير مسجلة وسائقين غير مؤهلين. مما يوضح بجلاء التحديات والصراعات التي تواجه دمج التقنيات الجديدة في قطاع النقل الحضري في المغرب.

مقالات ذات صلة