قدم وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوم الإثنين أمام أعضاء مجلس النواب، حصيلة مفصلة حول برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالمناطق القروية في قطاع الصحة، مؤكدا أن المملكة تشهد تقدما ملموسا في هذا الورش الاجتماعي الحيوي.
وأوضح الوزير أن 431 مشروعا من أصل 544 قد تم الانتهاء من أشغاله بالكامل، أي ما يعادل 79% من العمليات المبرمجة، فيما 113 مشروعا آخر ما يزال في طور الإنجاز. وأضاف أن الوزارة أنهت أيضا 706 عملية تأهيل وتوسعة وإصلاح لمراكز صحية، بينما 190 عملية إضافية لا تزال جارية.
وفي ما يخص تجهيزات النقل الصحي، كشف التهراوي أن 95% من الوسائل المقررة تم اقتناؤها بالفعل، أي ما يعادل 876 وحدة من بينها 648 سيارة إسعاف و198 وحدة متنقلة و30 وسيلة أخرى، فيما يجري استكمال اقتناء 44 وحدة متبقية.
وأشار الوزير إلى أن قطاع الصحة يعيش دينامية غير مسبوقة على مستوى البنيات التحتية، حيث تعرف المملكة حاليا إنجاز 24 مشروعا استشفائيا جديدا خلال الفترة 2025-2026 بطاقة استيعابية تبلغ 2273 سريرا، فضلا عن 20 مشروعا إضافيا مبرمجا لسنة 2027 بطاقة إجمالية تناهز 2430 سريرا.
وأكد التهراوي أن الأعمال تسير بوتيرة متقدمة داخل عدد من المستشفيات الجامعية، خصوصا المستشفى الجامعي بالعيون الذي يتسع لـ 500 سرير والمتوقع افتتاحه قبل نهاية السنة الجارية، إلى جانب مشاريع كبرى أخرى في الرباط، بني ملال، كلميم والرشيدية، والمقرر انتهاء أشغالها في أفق سنة 2027، بهدف توفير بنية جامعية صحية متكاملة في كل جهة من جهات المملكة.
ولم يغفل الوزير الإشارة إلى خطة استعجالية لإصلاح وتأهيل 91 مستشفى على الصعيد الوطني، مؤكدا أن هذه العملية تأتي لتقوية قدرات النظام الصحي الوطني، وجعل الخدمات الطبية أكثر قربا وفعالية وجودة.


