انطلقت فصول جديدة من قضية مثيرة للجدل داخل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث قررت هيئة الجنايات استدعاء الفنانة المغربية ريم فكري للإدلاء بشهادتها في ملف مقتل زوجها، وهي الجريمة التي يتابع فيها شخص يلقب بـ”تيربو”، المتهم الرئيسي الذي سبق أن ارتبط اسمه بعدد من القضايا الخطيرة.
جاء هذا التطور عقب قرار قضائي بتأجيل جلسة النظر في الملف إلى 17 يونيو المقبل،.. وذلك لمنح الوقت الكافي للدفاع من جهة، ولإعادة استدعاء الشاهدة الرئيسية ريم فكري من جهة أخرى. وقد لوحظ أن المتهم “تيربو” لم يعين أي محامٍ للدفاع عنه حتى الآن، ما عقد من مسار الجلسة ودفع المحكمة إلى إمهال الأطراف المعنية.
القضية لا تتوقف عند حدود التراب الوطني. فالمتهم نفسه سبق أن صدر في حقه حكم غيابي من القضاء الفرنسي بمحكمة فرساي سنة 2007،.. في ملف آخر لا يقل خطورة، حيث أدين بتهم الاختطاف والاحتجاز والقتل في سياق تصفية حسابات مرتبطة بشبكات القنب الهندي. ومع ذلك، نال هذا الشخص البراءة في مرحلة ابتدائية سابقة بالمغرب في ملف مشابه،.. ما يطرح أكثر من سؤال حول سير العدالة وتعدد الملفات القضائية التي تلاحق “تيربو”.
ملف مقتل زوج الفنانة ريم فكري،.. الذي يشكل الحلقة الأحدث في مسار هذا المتهم، يعيد إلى الواجهة النقاش حول تداخل الجريمة المنظمة العابرة للحدود مع قضايا محلية أصبحت تتداول في قاعات المحاكم المغربية،.. كما يعيد تسليط الضوء على فنانة وجدت نفسها في قلب مأساة شخصية تدار تفاصيلها بين أوراق التحقيق وشهادات الشهود.
الجلسة المرتقبة يوم 17 يونيو قد تشكل لحظة حاسمة في فك خيوط هذه القضية الشائكة،.. في انتظار ما ستكشفه شهادة ريم فكري، التي بقيت صامتة إعلاميًا إلى حدود الساعة، وسط ترقب كبير من الرأي العام.