الأكثر مشاهدة

“المال السهل قادني إلى الجحيم”.. فاطمة أفقير تروي قصة 7 سنوات خلف القضبان في عمان

انقلبت صفحة مظلمة من حياة فاطمة أفقير، الشابة ذات الأصول المغربية، بعدما عانقت الحرية إثر عفو سلطاني أنهى سبع سنوات من السجن في سلطنة عمان بتهمة تهريب المخدرات.

الفتاة البالغة من العمر 25 عاما، والتي تحمل الجنسية الإسبانية وتنحدر من بلدة لوسبيتالت دي يوبريغات بإقليم كاتالونيا، وصلت قبل أسبوع إلى برشلونة بعد أن شملها عفو خاص من سلطان عمان بمناسبة عيد الفطر.

فاطمة التي وقعت ضحية شبكة دولية لتهريب المخدرات تم تجنيدها في إسبانيا، وجدت نفسها سنة 2018 ترسل إلى سلطنة عمان لنقل شحنة تحتوي على سبعة كيلوغرامات من المورفين، قبل أن يتم اعتقالها والحكم عليها بالسجن المؤبد. لم تكن تدرك حينها أن وعد “المال السهل” سيتحول إلى سنوات طويلة خلف القضبان، تعيش فيها “الجحيم”، حسب وصفها.

- Ad -

وفي مؤتمر صحفي مؤثر احتضنه مقر هيئة المحامين بمدينة برشلونة، عبرت فاطمة عن امتنانها لكل من ساندها في محنتها، قائلة: “لقد ولدت من جديد.. وأنا مدينة بحياتي لأولئك الذين لم يتخلوا عني”. وأكدت أنها لن تهدر الفرصة الثانية التي منحتها لها الحياة، واعدة بأن تتحول إلى صوت للشباب الذين يسهل استدراجهم من طرف مافيات الاستغلال والاتجار.

إقرأ أيضا: إلهام قدري.. مغربية الأصل تحصل على أكبر مكافأة في تاريخ بلجيكا

وأطلقت فاطمة أفقير في كلمتها رسالة قوية للشباب: “السهولة طريق للهلاك، والمال السريع فخ قاتل، لا تنخدعوا بالوعود الفارغة كما فعلت أنا بسذاجة”. وأعربت عن رغبتها في استكمال دراستها في مجال القانون لتصبح فاعلة في الدفاع عن ضحايا التلاعب والاتجار بالبشر، كما كانت هي ذات يوم.

أما عن سنوات السجن، فقد وصفتها بـ”المنفى القاسي”، حيث لم يسمح لها بالتواصل مع أسرتها إلا لدقيقة واحدة كل خمسة عشر يوما، وتحدثت عن صعوبة التأقلم مع ثقافة مختلفة وبيئة قاسية على المستوى النفسي والاجتماعي.

مقالات ذات صلة