يستمر عبث الكرة الجزائرية في ظل تمرد مسؤولي الأندية على القانون، وصمت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، كما تجلى خلال المواجهة الأخيرة بين مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري التونسي، التي شهدت أحداث عنف خطيرة في ملعب “علي عمار” بالعاصمة الجزائرية، ضمن إياب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال إفريقيا.
وبعدما تجاهلت “كاف” الفضيحة التي وقعت في الموسم الماضي حين انسحب اتحاد العاصمة من مواجهة نهضة بركان في نصف نهائي كأس “كاف” بسبب قميص الفريق المغربي، تجد نفسها الآن في مأزق جديد بعد أحداث الشغب التي رافقت مباراة مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري، والتي أسفرت عن وفاة شاب جزائري خلال الاشتباكات.
من جانبه، أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم أنه راسل “كاف” لتوضيح تفاصيل الاعتداءات التي طالت وفد الاتحاد المنستيري، بما في ذلك التخريب الذي تعرض له مستودع الملابس، وعدم توفير الظروف الملائمة لتدريب الفريق قبل وبعد المباراة.
يثير هذا الصمت المتواصل من “كاف” العديد من التساؤلات،.. خصوصا في ظل تكرار هذه الأحداث العنيفة في الجزائر،.. حيث يبدو أن الاتحاد الجزائري يتصرف كما لو كان فوق القانون،.. دون أن يتخذ الاتحاد الإفريقي إجراءات صارمة، رغم أنه يتعامل بحزم مع حالات مشابهة في بلدان أخرى.
وأكد الاتحاد التونسي دعمه الكامل للاتحاد المنستيري،.. داعيا “كاف” إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه التصرفات الخطيرة وفقا للقوانين الرياضية.
إقرا أيضا : الاتحاد الأفريقي يستبعد ملعب العربي الزاولي من قائمة الملاعب المؤهلة للمسابقات القارية
خلال الأحداث، اضطر الأمن الجزائري إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لوقف اجتياح الجماهير لأرضية الملعب، بل وصل بعضهم إلى مستودع الملابس واعتدوا على أفراد الوفد التونسي، كل ذلك أمام كاميرات التصوير والحكام ومراقبي المباراة.
انتقلت الفوضى إلى المدرجات،.. حيث شهد العالم مشاهد مطاردة بين الأمن وبعض المشاغبين،.. مما اضطر حكم المباراة لإيقاف اللعب لبضع دقائق.